منعت السلطات البحرينية عائلة الناشط في مجال حقوق الانسان «نبيل رجب»، من زيارته في السجن بعد خضوعه لعملية جراحية، بحسب ما أعلن نجله.
وأكد ناشطون حقوقيون، أن «رجب» خضع لعملية جراحية في معدته، ومنع بعد انتهائها من استقبال أفراد من عائلته حاولوا زيارته في السجن للاطمئنان على صحته.
وكتب «أدم رجب»، نجل الناشط الحقوقي، في حسابه على «تويتر» «خضع والدي نبيل رجب لعملية جراحية»، مضيفاً أن وزارة الداخلية منعت العائلة من مقابلته.
ويحاكم رجب (52 عاماً)، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، بتهمة «بث وإذاعة أخبار وبيانات وشائعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للبحرين» عبر وسائل إعلام غربية.
كما يحاكم أيضاً بتهمة «ارتكاب جناية إذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة وبث دعايات مثيرة في زمن حرب من شأنها الحاق ضرر بالعمليات الحربية التي تخوضها القوات المسلحة البحرينية واضعاف الجلد في الأمة».
ووفقاً لمركز البحرين لحقوق الانسان الذي يرأسه الناشط، فإن الاتهامات في القضية الثانية تعود إلى تغريدات نشرها العام الماضي عبر حسابه على «تويتر»، تحدث فيها عن تعذيب في سجن جو بالبحرين، وانتقد عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن.
وتشمل القضية ايضاً تهمتي «إهانة مؤسسة تابعة للدولة والإساءة للسعودية عبر مواقع التواصل».
وتشارك البحرين في التحالف الذي بدأ عملياته في آذار/مارس 2015 في اليمن دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وكانت السلطات أعادت توقيف «رجب» الذي يعاني من مشاكل في القلب في حزيران/يونيو، بعد أقل من عام على الافراج عنه لأسباب انسانية، في سياق سلسلة اجراءات مشددة بحق المعارضين اثارت انتقادات الأمم المتحدة وواشنطن.
وتشهد مملكة البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/فبراير 2011 في خضم أحداث الربيع العربي قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في البحرين التي تحكمها سلالة سنية.
وأوقف «رجب» الذي يواجه عقوبة السجن 18 عاماً مراراً على خلفية مشاركته أو دعوته إلى التظاهر ضد الحكم في البحرين. ودعت منظمات حقوقية عدة السلطات البحرينية إلى الإفراج عنه.
وكالات-