أكد حزب الأمة الإماراتي إضراب معتقلي سجن الرزين عن الطعام، محملا حكومة الإمارات المسؤولية كاملة عن حياة المعتقلين، داعيا في الوقت ذاته لتحرك عالمي.
ولفت الحزب على صفحته الرسمية على «تويتر» إلى أن «المعتقلون» في سجن الرزين أضربوا عن الطعام منذ الخميس 25مايو/آيار بسبب تعريتهم وتركهم بلا ملابس والتحرش بهم، مشيرا إلى أن هناك حالات صحية حرجة.
وكان الناشط الحقوقي الإماراتي البارز «أحمد منصور» قد كشف في وقت سابق إلى الواقع المزري الذي يعيشه معتقلي سجن الرزين سيء السمعة.
وبدأ «منصور» تغريداته على «تويتر» قائلا: «تم مؤخرا الهجوم على المعتقلين وتقييدهم بالسلاسل من الأرجل والأيدي (خلف الظهر) وأجلسوهم في ساحة العنبر بذلك الوضع المؤلم».
وأوضح الناشط الإماراتي: «ثم بدأ بعد ذلك تفتيش استفزازي قهري للغرف تم به التنكيل بجميع مقتنياتهم، وسكب الشامبو ومعجون الأسنان على أرضية الغرف بشكل متعمد»، مؤكدا «تزامن ذلك مع تغيير مواعيد زيارة الأهالي وتحديد أوقات معينة لكل عنبر مما ينتج عنه بقاء الأهالي لساعات طويلة في الحر والشمس».
وكان سجن «الرزين» الإماراتي، قد احتل قائمة السجون العشرة الأسوأ سمعة في الوطن العربي، بحسب تصنيف المركز الدولي لدراسات السجون.
وقال المركز في تقريره السنوي، إن المحبوسين في سجن «الرزين» الإماراتي، يواجهون أعتى ممارسات الانتهاكات من قبل السلطات.
ونشر «الخليج الجديد»، على مدار 3 حلقات، مع نهاية العام الماضي، للانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين داخل سجون الإمارات عامة، وسجن الرزين خاصة، من بينها نزع كافة ملابسهم الداخلية والتعرية التامة أمام الشرطيين من أجل الخضوع للتفتيش، فضلا عن حفلات التعذيب التي تشمل الضرب بالكرابيج، ووضع العصا في الدبر، ونزع الأظافر، والكي بالكهرباء، والضرب المبرح.
كما يعاني المعتقلون السياسيون في سجن الرزين، من انتهاكات منها التعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، والحرمان من النوم، ومنع الأضواء، وسياسة التجويع، والمنع من الزيارة.
ومعظم المعتقلين في سجن الرزين، صدرت بحقهم أحكام مشددة إثر مطالبتهم بالإصلاح السياسي في الدولة وانتخاب مجلس وطني كامل الصلاحيات.
الخليج الجديد-