قضاء » سجون

مجلة أمريكية: المتشددون بالسعودية يعاد تأهيلهم في سجون فخمة

في 2017/07/22

قالت مجلة أمريكية إن المتشددين في السجون السعودية يتم «إعادة تأهيل فخمة» لهم.

وأشارت  مجلة «كوراتز» الأمريكية نقلا من مصادر سعودية عديدة أن «المملكة خصصت سجن الحاير في الرياض من أجل إعادة تأهيل الجهاديين، وبهدف القضاء على التطرف».

وأضافت «من أجل ذلك، صممت المملكة السجن فخم بطريقة غير مسبوقة، حيث جعلت جدران كافة غرف السجن زرقاء ووردية متلآلئة مزودة بسرير مزدوج واسع، وتكييف للهواء».

ويسمح السجن، وفقا للمجلة، بزيارة زوجات الجهاديين لهم مرة واحدة في الشهر، ويمكن أن يحصل على مزيد من الوقت، إذا ما كان متزوج بأكثر من واحدة، بالإضافة لتواجد مناطق للعب واسعة.

ونقلت المجلة عن «برنارد هيكيل»، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون قوله: «تلك التسهيلات والإقامة الفاخرة تعكس فلسفة الحكومة السعودية».

وقال «هيكيل»، «أن يتم التصرف مع الجهاديين بتلك الطريقة، في الوقت الذي تعج التقارير الدولية من منظمة العفو الدولية وغيرها بالخروق الصارخة لنظام العدالة الجنائية السعودي، الذي يضم سجن معارضين سياسيين وتعذيبهم وتنفيذ عقوبة الإعدام في عدد منهم أيضا، فهذا أمر غريب».

وتابع قائلا «أعتقد أن الطريقة التي يفكر بها الحكام في السعودية مختلفة اختلافا جذريا، فهم يرونهم أنهم شعبنا، فهذا يأتي من داخلنا، فالجهادية تعد تحد محلي خطير، فهو ليس أمرا يمكنك مهاجمته بطائر من دون طيار أو ترسل القوات الخاصة للتعامل معها».

ونقلت أيضا عن المصور، «ديفيد دينغنر»، المقيم في مصر، والذي حظى بفرصة إلقاء نظرة نادرة على السجن من الداخل في مايو/أيار 2016، قوله: «السجناء تم منحهم الفياغرا قبل زيارات زوجاتهم إليهم، ويمكن زيادة الزيارات لمن يتصرف بشكل جيد أو لا يشكل خطرا على أمن المملكة».

وأكد أن «الهدف الأساسي من السجن ليس تغيير أفكار الجهاديين، بل ضمان أن يكونوا غير عنيفين، ومخلصين للنظام الحاكم، لذلك يستخدم الأسرة والتواصل بينها وبين الجهاديين كجزء من الحل».

كما أشارت المجلة إلى أن صحيفتي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» الأمريكيتين، سبق وزار مراسلوها سجن «الحاير» ووجدوا فيه أمكان لإقامة الولائم ووسائل راحة متعددة، مثل حمامات السباحة، وصالة للألعاب الرياضية، وملعب كرة قدم داخلي، ومنطقة أنشطة رياضية من تنس طاولة وغيرها، وفناء واسع من العشب الأخضر.

وأكدت «واشنطن بوست» أن النزلاء يحظون أيضا بالرعاية النفسية، والعلاج بالأعشاب، بجانب قاعات للصلاة التي يصر السجن على حضور الجميع دروس التعاليم الدينية، الذي تعتبره المملكة أمر بالغ الأهمية.

وتابعت «تم تقسيم المجمع إلى شبكة مكونة من 5 مرافق تضم حوالي 5 آلاف جهادي، وفي المنتصف منزل يضم السجناء الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في السابق في غوانتانامو».

وقالت المجلة الأمريكية في بلدان مثل بلجيكا أو فرنسا، يتم احتجاز الإرهابيون المدانون والأفراد المتطرفون في مرافق زحمة ومكتظة، وتعد بمثابة أرض خصبة لانتشار الأيديولوجية المتطرفة، وهو ما فعلته المملكة ببناء سجون جديدة، وتعيين أئمة معتدلين لتغيير أفكار الجهاديين.

واختتمت المجلة تقريرها قائلة «رغم الانتقادات الموجهة للسجون في أوروبا، لكن أيضا السجون السعودية الفخمة لا تخلو من النقد، خاصة وأنه من غير الواضح حتى الآن فعالية الحياة الفخمة التي توفرها المملكة للجهاديين في تغيير أفكارهم، حيث أشار بعض المسؤولين إلى أنها نجحت بنسبة 20%، لكنها مجرد أرقام تخمينية، خاصة وأن لا يوجد أي شخص يعلم ما يحدث من وراء الأبواب المغلقة».