قضاء » سجون

ناشط سعودي: أنصار «الإسلام المعتدل» وضعهم «بن سلمان» بالسجون

في 2017/10/27

الخليج الجديد-

قال الناشط الحقوقي السعودي «يحيى عسيري»، إن ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان»، وضع المطالبين بالإسلام المعتدل والإصلاح ومحاربة الفساد في السجون.

وفي تصريحات متلفزة، أوضح «عسيري» في سياق تعليقه على حديث «بن سلمان» عن الإسلام المعتدل: «نحن نطالب بالعودة للإسلام المعتدل والانفتاح وتعزيز دولة الحقوق والمؤسسات ومحاربة الفساد، كل ذلك يقول بن سلمان إنه ينحاز له، لكن من طالبوا بذلك حقيقة هم في السجون مثل الدكتور سلمان العودة وغيره».

وأضاف: «يتم اعتقال شخصيات وازنة ومطالبة بالإصلاح والإسلام المعتدل حتى اليوم، .. والاعتدال لا يعني إقصاء الآخر، يعني السماح للجميع بحرية التعبير عن الرأي دون المساس بحقوق وحريات الآخرين».

ومنذ صعوده لولاية العهد، بدلا من ابن عمه الأمير «محمد بن نايف»، بدأ «بن سلمان» بحملة تغييرات كبيرة في المملكة على المستوى الاجتماعي، كان من أبرزها، السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإنشاء هيئة الترفيه، إضافة إلى تهميش دور «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ومؤخرا، توعد «بن سلمان»، بتدمير من وصفهم بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة»، مؤكدا أن المملكة ستعود إلى ما أسماه الإسلام الوسطي المعتدل.

وأوضح «بن سلمان» في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، الثلاثاء، أن السعودية ستعيش حياة طبيعية، مشددا على أنه لن يسمح بأن تضيع 30 سنة مقبلة من حياة الشعب بسبب «الأفكار المتطرفة».

وقال: «70% من الشعب السعودي هو أقل من 30 سنة وبكل صراحة.. لن نضيع 30 سنة أخرى من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرفة.. سوف ندمرهم اليوم وفورا»، مضيفا: «سننشر الإسلام الوسطي المنفتح على العالم وجميع الأديان».

وأضاف: «اتخذنا خطوات واضحة في الفترة الماضية بهذا الشأن، وسوف نقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل، ولا أعتقد أن هذا يشكل تحد، فنحن نمثل القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة، والحق معنا في كل ما نواجه».

وقال مغردون إن «بن سلمان» يقصد بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة» الدعاة الذين تم اعتقالهم قبل نحو شهر ونصف.

ويشن جهاز أمن الدولة بالمملكة منذ 9 من سبتمبر/أيلول الماضي، حملته اعتقالات شرسة لعدد من أشهر الدعاة والخبراء، بدأت بالداعية الشهير «سلمان العودة»، ثم الشيخ «عوض القرني»، فالدكتور «علي العمري»، والخبير الاقتصادي «عصام الزامل»، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والناشطين والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.

ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، تتوسع أكبر موجة اعتقالات تشهدها السعودية في غياب أي إحصائية توثق عدد المعتقلين، بينما يؤكد ناشطون أن عددهم تجاوز المئة.

ونددت «منظمة العفو الدولية» باعتقال ناشطين حقوقيين ومعارضين ورجال دين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة لـ«محمد بن سلمان» مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.