وكالالت-
كشف تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي، لحقوق الإنسان، الاثنين، أوضاعاً مأساوية يعيشها مئات السجناء القابعين في سجون تديرها الإمارات العربية المتحدة أو موالون لها في اليمن.
وأشار إلى أن الممارسات ضدهم "ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، مضيفاً أن "مئات من المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي والجنسي والاعتداء الجماعي".
وذكر أن "الممارسات المرتكبة ضد المعتقلين تضمنت؛ نقلهم بطريقة غير إنسانية داخل شاحنات في حين تكون أعينهم معصوبة وأيديهم مربوطة إلى الخلف، ثم يتم تفتيشهم وهم عراة".
وتحدث التقرير عما يتعرض له هؤلاء المعتقلون من "إهانة إنسانيتهم بتفتيش المناطق الحساسة لأجسادهم تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى ضربهم حتى النزيف وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم".
وأشار التقرير إلى "تعنيف المعتقل جسدياً وصعق أعضائه التناسلية، وإلى أنه قد يغتصب ويصور وهو عار، إلى غير ذلك من الممارسات الفظيعة".
وقالت المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، سارة بريتشيت، إنه "رغم توافر العديد من الأدلة وتحذير العديد من المنظمات الدولية من سياسة التعذيب التي تمارس في تلك السجون وخاصة سجن بئر أحمد في عدن، الذي كان مزرعة استأجرتها القوات الإماراتية عام 2016 وحولتها إلى معتقل خاص، إلا أنه لم يوجد حتى الآن أدنى محاسبة للمتورطين في هذه الجرائم".
ووصفت بريتشيت هذه الممارسات بأنها "قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وأنه من المشين أن مثل هذه الممارسات تتم في سجون تتبع للدول التي من المفترض أنها جاءت لتساعد اليمن وتحمي المدنيين".
ودعت حكومة الإمارات والمجتمع الدولي ككل، ممثلا في مجلس الأمن، إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم وإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين.
والمرصد الأورومتوسطي، منظمة دولية تعنى بحقوق الإنسان ومقرها الرئيس في جنيف بسويسرا .
ويشهد اليمن، منذ ثلاثة أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين، المدعومين من إيران، على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخُّل تحالف عسكري بقيادة السعودية بالنزاع في مارس 2015، لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقُتل في الحرب اليمنية، منذ التدخل السعودي، أكثر من 9200 يمني، في حين أصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، يشهد اليمن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، كما يواجه خطر المجاعة.