وكالات-
واصلت السلطات السعودية، فجر اليوم السبت، حملة اعتقالاتها التي تستهدف دعاة وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، لتطول عدداً من المشايخ وطلبة العلم.
وأكد حساب "معتقلي الرأي" في السعودية على "تويتر" اعتقال الشيخ علي بن سعيد الغامدي، المدرس السابق في المسجد النبوي، وآخرين لم تحدَّد هويتهم.
وأشار الحساب في تغريدة، إلى أن "الشيخ الغامدي اعتُقل مع أخيه ومحاميه ونحو خمسة من المشايخ وطلبة العلم الذين كانوا في منزله عندما دهمه أفراد من جهاز أمن الدولة".
تأكد لنا اعتقال الشيخ علي بن سعيد الحجاج الغامدي (المدرّس بالمسجد النبوي سابقاً) مع أخيه ومحاميه، إضافة إلى نحو 5 من المشايخ وطلاب العلم الذين كانوا موجودين في منزل الشيخ أثناء مداهمته من قبل قوة تابعة لما يُسمى "أمن الدولة".#جمعة_المعتقلين5 pic.twitter.com/KkpY2bMMcX
— معتقلي الرأي (@m3takl) July 20, 2018
ووفق المصدر ذاته، فقد اعتُقل الغامدي رغم معرفة السلطات بتردِّي صحته واحتياجه لاستخدام أسطوانة أكسجين للتغلب على الحالة المَرَضية التي يعانيها.
تأكد لنا أيضاً أن السلطات قد منعت عن الشيخ علي بن سعيد الحجاج الغامدي اسطوانة الأكسجين عقب اعتقاله، مع أنها تعلم أنه في وضع صحي حرج فهو يعيش فقط بنصف رئة، وهو في بداية العقد السابع من عمره (مواليد 1368 هجري).#جمعة_المعتقلين5 pic.twitter.com/7QSA1NMu2C
— معتقلي الرأي (@m3takl) July 20, 2018
وتأتي الاعتقالات الجديدة بعد نحو أسبوع من اعتقال الشيخ سفر الحوالي؛ بسبب ما جاء في مقدمة كتاب منسوب إليه بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية" من نُصح للأسرة الحاكمة في المملكة وللدعاة والعلماء.
ومؤخراً، تواترت أنباء عن تدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين في السجون السعودية، وإصابة عدد منهم بأمراض، على غرار الشيخين سفر الحوالي وسلمان العودة.
وتتكتم المملكة على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة، تشمل التعذيب؛ لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
وتتجاهل السعودية مطالبات منظمات حقوق الإنسان حول العالم، ومن بينها الأمم المتحدة و"هيومن رايتس ووتش"، بإطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن اعتقال الأشخاص على خلفية الرأي والمواقف السياسية.
ومنذ 8 أشهر، وتحديداً بعد تولي محمد بن سلمان ولاية عهد المملكة، تصاعدت وتيرة الاعتقالات في صفوف رجال الأعمال والعلماء ورجال الدين والنشطاء السياسيين والحقوقيين.