الخليج اونلاين-
استأنف المعتقلون في سجن منطقة "بئر أحمد" بمدينة عدن اليمنية إضرابهم المفتوح عن الطعام، أمس الثلاثاء، بعد أن أخلّت النيابة العامة بوعودها والتزاماتها المتكررة بتلبية مطالبهم.
ووفقاً لبيان مكتوب بخط اليد حصل عليه موقع "الخليج أونلاين"، فإن النيابة العامة لم تفرج عن المقرر الإفراج عنهم والمختلين عقلياً أيضاً، بالإضافة إلى أنها لم تبت في ملف المُرحلين من سجون المكلا وسجون التحالف.
ويخضع سجن "بئر أحمد" لإدارة المليشيا المدعومة من الإمارات منذ افتتاحه قبل أكثر من عام.
ويأتي هذا الإضراب في الوقت الذي وقع فيه التحالف السعودي الإماراتي والحكومة اليمنية على اتفاق مع مليشيا جماعة الحوثي لتبادل الأسرى والإفراج عن نحو 2000 أسير ومعتقل ومختطف، كإجراء بناء ثقة بين الطرفين قبل مفاوضات السويد التي تنطلق الخميس المقبل.
كما سمح التحالف بنقل جرحى الحوثيين ومرافقيهم إلى العاصمة العمانية مسقط، وفي المقابل فإنه يغض الطرف عن الانتهاكات الإماراتية بالجنوب اليمني.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" كشفت في يونيو الماضي عن فضيحة جديدة ارتكبها ضبّاط إماراتيون ووكلاؤهم بحق مئات المعتقلين بسجن بئر أحمد في عدن، وشبّهت الوكالة الأمريكية أساليب الضباط المختلفة في التعذيب والإذلال الجنسيين بما كان يحدث في سجن "أبو غريب" بالعراق إبان فترة الاحتلال الأمريكي.
ووفقاً لتقرير الوكالة فإن نحو 15 ضابطاً إماراتياً متورطون في عمليات التعذيب والإيذاء الجنسي، معتبرة التقرير "نافذة على عالم من الاعتداءات الجماعية والإفلات من العقوبة بالسجون التي تسيطر عليها الإمارات في اليمن".
وبحسب "أسوشييتد برس" فإن الإمارات تدير نحو 18 سجناً سرياً في جنوبي اليمن.