متابعات-

كشفت مصادر مطلعة، الإثنين، عن أسماء المعتقلين بالحملة التي شنتها السلطات السعودية خلال الساعات القليلة الماضية، وطالت أكاديميين ومغردين.

وأفاد حساب "معتقلي الرأي"، المعني بشؤون المعتقلين بالمملكة، عبر تويتر، بأن حملة الاعتقالات الجديدة شملت الصحفية المتدربة في صحيفة الوطن "مها الرفيدي" على خلفية دعمها للمعتقلين، وانتقادها لـ "الاستبداد والاستقلال بالرأي" عبر تويتر.

عاجل 1
تأكد لنا خبر اعتقال الصحفية المتدربة في صحيفة الوطن #مها_الرفيدي (Maha_QLl) وذلك على خلفية دعمها لمعتقلي الرأي. #اعتقالات_نوفمبر pic.twitter.com/JYxBv6rbwy

— معتقلي الرأي (@m3takl) November 25, 2019

وأضاف أن حملة الاعتقالات السعودية شملت الأكاديمي والمفكر "سليمان الناصر"، على خلفية مواقفه الفكرية، و الأكاديمي والمدوّن "فؤاد الفرحان"،  مؤسس ومدير منصة رواق، على خلفية نشاطه الثقافي، ومواقفه الفكرية.

عاجل 2
تأكد لنا اعتقال الأكاديمي والمفكر #سليمان_الناصر (salnasser) وذلك على خلفية مواقفه الفكرية.#اعتقالات_نوفمبر pic.twitter.com/b4AsPrfAdF

— معتقلي الرأي (@m3takl) November 25, 2019

وأشارت المصادر إلى أن "الفرحان" اعتقل سابقاً في عام 2007 لفترة قصيرة على خلفية دعمه لمعتقلي الرأي آنذاك، وأنه نشر تدوينة قبل أيام ذكر فيها أن أمرا رسميا صدر بالتحقيق معه من أحد مسؤولي وزارة الداخلية، وأنه سيتم اعتقاله في أي وقت خلال أسبوعين، وذلك على خلفية كتابته عن المعتقلين الإصلاحيين بالمملكة.

كما ذكر "الفرحان" أنه تلقى تهديدات أمنية باعتقاله لإيام إلى حين كتابته "اعتذارا" عن ما كتبه، وهو ما رد عليه قائلا: "عن ماذا يريدونني أن أعتذر؟! أعتذر عن أنني قلت أن الحكومة كاذبة في ادعاءاتها باتهام الإصلاحيين بأنهم يدعمون الإرهاب؟!"

ودعا الناشط الثقافي السعودي لنشر رسالته للجميع، قائلا: "لا أريد أن أُنسى في السجن".

للمعلومية، فإن المدوّن #فؤاد_الفرحان قد اعتقل سابقاً في العام 2007 لفترة قصيرة على خلفية دعمه لمعتقلي الرأي آنذاك.
وهذه تدوينة نشرها قبل ذلك الاعتقال بأيام قليلة.#اعتقالات_نوفمبر pic.twitter.com/WRcids9jKb

— معتقلي الرأي (@m3takl) November 25, 2019

وتقدم السلطات السعودية بشكل دوري على تنفيذ حملات اعتقال تشمل ناشطين وحقوقيين وأكاديميين وعلماء دين، وحتى رجال أعمال، ويتم توجيه اتهامات لهم بالتآمر على المملكة والتواصل مع جهات خارجية لهذا الغرض.

وكانت أبرز الحملات، تلك التي حدثت في مطلع سبتمبر/أيلول 2017، والتي شملت مئات من رموز "تيار الصحوة" من أكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين، وهو التيار المقرب من فكر جماعة الإخوان، وشن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" هجوما عليه.

وفي 2018، اعتقلت السلطات ناشطات تصدرن حملات حقوقية للمطالبة بتحسين أوضاع النساء في المملكة، وفي مقدمتها منح المرأة حق قيادة المركبات، وتخفيف ولاية الرجل عليها في شؤون أخرى، أبرزها السفر والتنقل.

وفي أبريل/نيسان 2019، شنت السلطات حملة اعتقالات جديدة، استهدفت مؤيدين لحقوق المرأة وكتابا ومثقفين، وذوي ارتباط بالناشطات المعتقلات بالمملكة.