متابعات-
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن السعودية اعتقلت مواطناً أمريكياً من أصل سعودي، وإنها تتابع مسألة اعتقاله، في وقتٍ أكدت فيه أن إعلان الرياض تقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار "لا يلغى قرار منظمة أوبك بلاس".
وأعلن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، أن مواطناً أمريكياً من أصل سعودي محتجز حالياً في السعودية، فيما قالت وكالة "أسوشييتد برس" إنه تلقى مؤخراً حكماً بالسجن بسبب "تغريدات" طالت المملكة.
وذكر باتيل في إفادة صحفية، أمس الثلاثاء: "يمكننا تأكيد اعتقال المواطن الأمريكي سعد إبراهيم الماضي، في السعودية، ونواصل الاتصالات مع الرياض لإطلاق سراحه".
وأكد أن الإدارة الأمريكية كانت على علم "بتوقيف الماضي في السعودية، منذ ديسمبر الماضي، وتواصلنا معه عبر القنصلية آخر مرة، في أغسطس الماضي".
فيما نقلت صحيفة "أسوشييتد برس" عن عائلة الماضي أن السعودية أصدرت حكماً عليه بالسجن 16 عاماً؛ بسبب تغريدات انتقد فيها الرياض حين كان في الولايات المتحدة.
تقييم بطريقة منهجية
وتأتي هذه المسألة في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إعادة تقييم علاقتها مع السعودية، وذلك رداً على إعلان مجموعة "أوبك+" خفض إنتاج النفط على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، أن إعلان السعودية، يوم الجمعة، تقديم تلك المساعدات لأوكرانيا "لا يلغي القرار الذي اتخذ في أوبك".
وبينت أن "القرار الذي اتخذته أوبك بلس نعتقد أنه يقف إلى جانب الروس، وكان ضد مصالح الشعب الأمريكي والعائلات في جميع أنحاء العالم".
وأضافت: "نعتقد أن هذا القرار سيضر الاقتصادات منخفضة الدخل، وهو كان مضللاً وخطأً وقصير النظر".
وتابعت أن بايدن "سيعيد تقييم علاقات واشنطن بالسعودية، هذا شيء تحدث عنه منذ بداية هذه الإدارة، ويريد أن يفعل ذلك بمساعدة من الحزبين، وهي طريقة تم القيام بها على مدى العقود الثمانية الماضية عندما نتحدث عن علاقتنا مع السعودية، وسوف يفعل ذلك بطريقة منهجية واستراتيجية".
ورداً على سؤال بشأن وجود خطط لذهاب أي من مسؤولي الإدارة الأمريكية إلى مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي سيعقد بالرياض، في وقت لاحق من هذا الشهر، قالت بيير: "ليس لدينا أي شيء لإعلان في الوقت الحالي".
وردت على سؤال بشأن مواصلة الاستثمارات الأمريكية في السعودية قائلة: "الشركات الأمريكية ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن وجودها ومكان الاستثمار، كما تفعل في جميع أنحاء العالم، مع مراعاة مجموعة من العوامل، بما في ذلك القيود القانونية، وبيئة الأعمال، والمخاوف المتعلقة بالسمعة، والتي يمكن أن تنشأ من خيارات السياسة العامة التي تتخذها البلدان المضيفة".
وتزايد السجال الإعلامي بين الأمريكيين والسعوديين على خلفية قرار خفض "أوبك+" الإنتاج الذي تعتبره الولايات المتحدة دعماً للحرب الروسية على أوكرانيا.
ونفت السعودية أن يكون القرار مدفوعاً بأسباب سياسية، وأكدت أنه اقتصادي بحت، وهو ما أيدته قرابة 15 دولة من داخل وخارج "أوبك".