متابعات-
أعلنت الإمارات، أنها قادت عملية واسعة للشرطة الدولية في السودان أدت إلى توقيف رئيس شبكة كبيرة لتهريب البشر.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، ألقي القبض على مواطن إريتري في السودان يدعى "كيدان زكرياس حبت مريم"، المعروف باسم "كيدان"، في الأول من يناير، وهو مطلوب بتهم من بينها تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وغيرهما.
وبحسب "الإنتربول" الذي يقوده ضابط إماراتي، فإن كيدان "مطلوب لقيادته منظمة إجرامية قامت على مدى عدة سنوات باختطاف وإساءة معاملة وابتزاز المهاجرين من شرق أفريقيا لتهريبهم إلى أوروبا".
وذكرت الوكالة أنه بمساعدة الإنتربول بدأت السلطات الإماراتية، العام الماضي، تحقيقاً استهدف شبكة كيدان، شمل شقيقه الذي "قام بغسل الأموال بالنيابة عنه"، مشيرة إلى أن هذه المعاملات المالية "مكنت الضباط من تحديد موقع كيدان في السودان".
وأوضحت أن الشرطة السودانية اعتقلت كيدان في السودان، بالتنسيق مع السلطات الإماراتية، بحسب العميد سعيد عبد الله السويدي، مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في الإمارات.
ونقل البيان عن السويدي قوله: "قمنا الآن بإغلاق أحد أهم طرق التهريب إلى أوروبا، والذي قام بنقل آلاف المهاجرين بشكل غير قانوني من إريتريا وإثيوبيا والصومال والسودان عبر ليبيا إلى أوروبا".
وقال السويدي للصحافيين إن كيدان سيحاكم الآن في الإمارات بتهمة غسل الأموال، وستنظر السلطات في إمكانية تسليمه بعد إغلاق القضية في البلد.
وأكد السويدي أن هذه "مجرد البداية" في ملاحقة شبكة حبت مريم، وأن بلاده تبحث مع الإنتربول إمكانية إطلاق تحقيق آخر بشأن شبكة تهريب رئيسية.
ونقلت الوكالة عن تيفن كافانا، المدير التنفيذي لخدمات الشرطة في الإنتربول، قوله إن كيدان واحد من أكثر المجرمين "المطلوبين" في هولندا وإثيوبيا ودول أخرى.
وأعرب كافانا عن امتنانه للسلطات الإماراتية وإثيوبيا وهولندا والسودان، التي قال إنه كان لها "دور حاسم" في هذه القضية.
وكان كيدان اعتقل في إثيوبيا عام 2020، لكنه فر بعد عام واحد، وحكم عليه بعد ذلك غيابياً بالسجن مدى الحياة.
وتشير التقديرات إلى أن كيدان قام بتهريب "مئات من الضحايا".