الخليج الجديد-
هاجم إعلامي مصري، مقرب من النظام المصري، الفكر الوهابي، والسلطات السعودية، التي تنتهج هذا المنهج.
وقال «إبراهيم عيسى» في برنامجه على فضائية «القاهرة والناس»، إن «فكر الوهابية يقوم على بث سموم الكراهية للجميع، والتكفير للجميع، كما أنه يدعم الإرهاب».
وأضاف أن «البعض أجر رأسه وعقله للوهابية»، رافضا الحديث عن مقابل هذا التأجير، بحسب قوله.
وتابع: «لا دور لمصر إلا عندما تكون بديل للوهابية»، مشيرا إلى أن حديثه لا يعني أنه ستكون هناك مخاصمة أو منافسة مع السعودية، و«إنما يجب أن تنحصر الوهابية في العالم أجمع، في مقابل الفكر المصري للإسلام».
وأضاف عيسى، المعروف بتغيير آراءه ومواقفه: «لا حل في العالم للقضاء على الإرهاب إلا بهذه الطريقة، أن يستعيد الفكر المصري من أنياب الوهابية، التي تسيطر الآن على الأزهر والمؤسسات الدينية المختلفة داخل مصر، ومنذ 40 عاما، وهي تقوم بعملية مسح للعقل المصري».
وقال إن مصر خرجت من مشهد إدارة الشرق الأوسط، وباتت تابعة للسياسة السعودية، التي قال عنها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أنها «تتقاسم الإدارة مع إيران».
وتابع: «بمجرد خروج مصر من قيادة العالم العربي، انهار هذا العالم»، واستطرد: «بمجرد أن سلمت مصر القيادة للدول المنتجة للنفط، وأصبح الوطن العربي في غم مبين».
وأشار عيسى، إلى أن مصر الآن باتت تصدر أعداء للإنسانية بعدما حدث لها انتكاسة حضارية.
وشدد على ضرورة أن تتحول مصر من رقم في ملف، إلى قيادة المنطقة، بدلا من السعودية، «التي تقود المنطقة الآن إلى الطائفية»، بحسب قوله.
وتابع: «أما عندما تقود مصر المنطقة، فسيكون إلى التنوير والتسامح والتقريب والتعاون وبناء الحضارة».
وسبق لـ«عيسى»، أن شن في برنامج تلفزيوني سابق، هجوما على المملكة العربية السعودية، معتبرا أنها «راعية الوهابية التي هي سبب شرور العالم، وحاضنة الإرهاب وهي الشيطان الأكبر».
كما اتهم السعودية أيضا بأنها تسعى إلى تدمير اليمن على غرار ما فعلت في سوريا والعراق وليبيا، بحد قوله.
يأتي هذا الموقف، رغم ما تحظى به مصر من دعم سعودي قوي، منذ انقلاب قائد الجيش «عبد الفتاح السيسي»، على الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، في يوليو/ تموز 2013.
وأعلنت السعودية في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ منتصف مارس/آذار 2015، عن حزمة مساعدات لمصر بقيمة 4 مليار دولار، تشمل وديعة في البنك المركزي والباقي مساعدات تنموية.
كما وجه الملك السعودي »سلمان بن عبد العزيز»، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدعم احتياجات مصر النفطية مدة 5 سنوات، إلى جانب رفع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
وتنسب الوهابية لـ«محمد بن عبدالوهاب»، وهو عالم دين سني على المذهب الحنبلي، يعتبره أتباع دعوته من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، حيث شرع في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات وتوحيد الله ونبذ الشرك.