الراي الكويتية-
أشعل البيان الذي خرج من الكويت بتوقيع الشيخين جابر الجلاهمة ومحمد الحصم وحمل عنوان «خطاب مفتوح لتنظيم القاعدة» موجة انتقادات داخل الكويت وخارجها بوجه الجلاهمة والحصم وسط تساؤل من المنتقدين... ماذا وراء الأكمة ؟
وقال مصدر جهادي لـ «الراي» سبق له القتال في الساحة الأفغانية ان «ما ورد في بيان الجلاهمة والحصم لا يعبر عن رأي عموم الجهاديين الكويتيين»، مبدياً تحفظه على «ما ورد في البيان خصوصاً الفقرات التي حملت تنظيم القاعدة الكثير من أخطاء الساحة الجهادية».
واعتبر ان «الهجوم على تنظيم القاعدة في هكذا توقيت مضر للتيار الجهادي بشكل عام وللمقاتلين في سورية واليمن بشكل خاص».
أما أبو محمد المقدسي، فقال تعليقاً على البيان الذي نشرته «الراي» «سُئلت عما كتبه الشيخان الحصم والجلاهمة فلا أجيب بأكثر من القول: بأن جل ما انتقدوه على الحكيم (في اشارة إلى أيمن الظواهري) كان عند أسامة... فعلامَ هذا التوقيت علامَ؟».
وأردف المقدسي «نقد جبهة النصرة وتنظيم القاعدة الآن علناً في مسائل كانت موجودة منذ أيام الشيخ أسامة يثير علامات الاستفهام، فكيف والتوقيت يتناغم مع هجمة طواغيت العالم عليهما؟».
بدوره تساءل رئيس مركز المقريزي في لندن الدكتور هاني السباعي «ماذا وراء الأكمة ؟، فلولا فضل الله ثم تنظيم القاعدة بقيادة الدكتور أيمن الظواهري وفروعه حول العالم وشيوخ الجهاد المستقلون لأكل تنظيم (داعش) الجلاهمة والحصم وجعلاهما نسياً منسيا، ولولا وقوف الظواهري تحديداً بحسم ضد (داعش) وتبرئه من أفعاله ما كان لأحد أن يقف بوجه الوحش المسمى بـ (داعش) والذي اجتاح العراق والشام ولكن تنظيم (القاعدة) سحب شرعيته».
واضاف السباعي «تنظيم القاعدة ليس للجلاهمة أو الحصم، وليس عبارة عن شركة مساهمة نقوم بحلها بسبب الخسائر ونعلن افلاسها، فهذا افلاس في الطرح، فمن ايجابيات تنظيم القاعدة فرعه في الشام (جبهة النصرة) التي وقفت وقفة قوية ضد (داعش)».
ووصف السباعي مُصدري البيان بـ «المجاهدين على المعاش» (في اشارة إلى أنهما لم يعودا يقاتلان ميدانياً)، قائلاً «اذا كنتما نصحتما القيادة في خراسان (أفغانستان) فهذا لا يعني بالضرورة أنها ستقبل النصح... فهل سيترك الظواهري كل هذه الأفرع للتنظيم من أجل عيون الجلاهمة والحصم؟».
وزاد «إذا كان الجلاهمة والحصم يتهمان القاعدة بأن (داعش) خرجت من رحمه، فهذا اتهام للإسلام لأن الخوارج والجماعات الهدامة، بنفس المنطق، قد خرجت من رحم الإسلام».