ح.سلفية » داعش

والدة ريما الجريش ل «الرياض»: ابنتي حية ترزق.. وأنا بريئة منها ومن فكرها الضال

في 2016/02/24

الرياض السعودية-

 نفت والدة ريما الجريش وفاة ابنتها التي تمردت على أسرتها ودينها ووطنها وتسللت من أرض الوطن إلى دولة سورية للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي المدعوم من إيران وحزب الله.

هربت ريما الجريش سيدة داعش الأولى بصحبة أطفالها الخمسة (معاذ 16 عاما، مارية 14 عاماً، وعبدالعزيز 13 عاماً، وسارة 8 أعوام، وعمار ثلاثة أعوام)؛ عقب هروبها من المملكة متسللة عبر اليمن قبل عامين من الآن.

وقالت والدتها، «أنا بريئة من فكر ابنتي ولم أرتضه وأمرتها بالعودة وتسليم نفسها للسفارة السعودية في تركيا، ولكنها لم تمتثل لأمري».

ريما حية

وبقلب أم مكلومة كانت أم ريما تقاوم أمومتها التي لم تتقاطع مع وطنيتها وتؤكد بشدة أن ريما اليتيمة منذ ٣٧ عاما سلكت طريق الانحراف دون حول منها ولا قوة، وأنها جاهدت مرارا وتكرارا لثنيها حتى وصل الأمر بها أن حبستها عندها في المنزل، بل وذهبت طالبة من وزارة الداخلية بعدم الافراج عن ابنتها في آخر مرة قبض فيها عليها.

“الرياض” نجحت في الوصول إلى والدة ريما الجريش، تلك المرأة المسنة القابعة في منطقة القصيم وتحديدا في مدينة بريدة، لتسألها عن صحة وفاة ابنتها من عدمه فأكدت أن ما يتم تداوله إشاعة غير صحيحة وأن ابنتها حية ترزق هي وأطفالها الخمسة في سورية.

ريما قبل مظاهر الانحراف

كانت ريما هادئة الطباع مطيعة، لا طموحات تعليمية كبيرة لديها، الأمر الذي جعل والدتها تزوجها وهي في عمر ال١٦ عاما من الشاب الممرض - آنذاك - الموقوف حاليا محمد الهاملي، وقد اكتفت معه بتعليمها الثانوي، لتبقى معه ربة منزل وأم لأولادهما.

عاشت معه تسعة أعوام هادئة دون أن يلحظ أحد من أسرتها أو والدتها تغيرا أو انحرافا فكريا حتى جاء اليوم الذي تم الإعلان فيه عن القبض على زوجها نتيجة توجهاته التكفيرية وانخراطه في التنظيمات الإرهابية، وتخزينه للأسلحة والذخائر في حديقة منزله، وتقديم المساعدات الطبية للمصابين من منسوبي القاعدة بحكم عمله كممرض.

منحرفة فكرياً

بعد القبض على زوج ريما الجريش الموقوف «محمد الهاملي» الذي تم إيقافه عام 2004، بسبب دفعه عددًا من المتطرفين في مناطق الصراع خارج المملكة إلى تأييدها ودعمها، وكان «الهاملي» قد أدين بالانضمام إلى تنظيم «القاعدة» بعدما عُثر في منزله على أسلحة وذخائر.

كانت ريما الجريش منهارة ومستاءة وبقيت مع أطفالها الأربعة آنذاك في بيتها هادئة ساكنة دون أن تظهر أي توجه فكري أو ممارسة حقيقية لمدة سبعة أعوام، لم تخل فيها تلك الأعوام السبعة من زيارات مستمرة لزوجها الموقوف محمد الهاملي، ولم تكن والدتها تعلم بأن ابنتها كانت تجند طيلة تلك الفترة بصمت مطبق وتتحرك للتخطيط للإخلال بأمن الوطن من خلال التواصل خفية مع أفراد التنظيم الضال في اليمن وتحديدا مع وفاء الشهري المنتسبة لتنظيم القاعدة.

فقادت مسيرات تظاهرية في القصيم، وقبض عليها نهار العيد وبحوزتها ٥٠٠ منشور تحريضي ضد الدولة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.

مفاجأة والدة ريما

كانت مفاجأة على والدة ريما الجريش انخراط ابنتها في أعمال مشبوهة وتأييدها لداعش، بعد أن اعتادت على الدفاع عن زوجها الموقوف ورفضت أن تتخلى عنه أو تطلب الطلاق، وبالرغم من إصرار والدتها وأخوتها على تطليق ريما من الموقوف الهاملي، إلا أنها رفضت وتمسكت به، وانجبت منه طفلها الأخير وهو موقوف في سجن الحائر.

وفندت بذلك والدتها الأقاويل التي يطلقها أفراد التنظيمات الضالة بأن الموقوفين محرومون من المأكل والمشرب والزيارات، مؤكدة أن زوج ابنتها كان يأكل أفضل الطعام ويعيش عيشة أفضل من حياته في الخارج ويلتقي بزوجته ويعاشرها معاشرة زوجية في خلوة شرعية باستمرار.

فكر ريما مرفوض

وبذات الحزن والقوة رفضت والدة ريما الجريش خلال حوارها مع «الرياض» أن تؤكد رضاها من عدمه على ابنتها ريما وقالت: «انا راضية على ريما أو غير راضية هذا أمر يخصني أنا، هذه ابنتي مهما كان ورضاي عنها ربي وحده يعلم به»، وتابعت لكني لم ولن أرضى على الفكر الذي اعتنقته واعتداءاتها على الدولة، فريما ابنة الوطن شاءت أم أبت وأسأل المولى عز وجل أن يردها إلي ردا جميلا وأن يجعلها تسلم نفسها للسفارة السعودية في تركيا وتتخلى عن المنهج التكفيري والداعشي الذي تغلغلت به وربت أطفالها عليه.

حياتها بعد انكشاف أمرها

عاشت ريما الجريش فترة مع أسرتها بعد أن قبض عليها عدة مرات، نتيجة ضغط من والدتها، كمحاولة لثنيها وتصحيح فكرها، فتقول والدتها: خمسة أعوام وأنا وأخوتها نحاول ثنيها عن فكرها الضال ونردعها ونوبخها حتى امتد الأمر وحبسناها، فأنا لا أقبل أن تقف ابنتي مع مشردات إرهابيات عند الإشارة لتقود مظاهرة باطلة، فالله لم يستخلفها هي ومي الطلق وأمينة الراشد في الأرض وهن غير موكلات بمطالبة الإفراج عن منحرفين فكريا.

نقضت عهدها لله

وتابعت والدة ريما الجريش: بعد فترة تعهدت ريما لنا بعدم الانخراط في التنظيم والتراجع عنه، وأقسمت على ذلك وأبدت لنا تغيرا ظاهريا، ومن ثم سمحنا لها الذهاب مع أطفالها الخمسة إلى منزلها الذي كانت تصرف عليه وزارة الداخلية مشكورة، ووفرت لها حياة أفضل من حياتنا نحن أهلها ومن حياتها مع زوجها الموقوف.

لحظة هروبها

فقدت والدة ريما الجريش ابنتها، وبعد اتصالات متكررة منها على ابنتها، طلبت من أخوتها الذهاب إلى منزلها لتفقدها ولكن للأسف دون مجيب، أو أن يجدوا أحدا داخل المنزل، فخشيت والدة ريما أن تكون ريما قد سقطت بداخل الخزان أثناء محاولتها لإنقاذ طفلها، راجية من الله أن تكون هذه الدراما التي رسمتها في مخيلتها صحيحة وأن يخذل الله إحساسها بفرار ابنتها وأطفالها الخمسة الذين كان اصغرهم آنذاك ذو الثلاثة أعوام.

ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فنقضت ريما عهدها مع الله وبقيت هاربة دون أن يعلم أحد عنها شيئا مدة عام، بعد ذلك وصلت الأنباء إلى والدة ريما بأنها وصلت إلى اليمن متسللة وأن حفيدها معاذ ذا ١٦ عاما وصل إلى سورية للانخراط بتنظيم داعش الارهابي الذي يبرأ منه الدين.

علاقتها بوالدتها

تقول والدة ريما الجريش مترددة: عامان وشهر لم أر فيها ابنتي، حاولت الاتصال بي لطلب الرضا، ولكني وبختها وطلبت منها العودة، وتابعت (ريما لم تشتق لي فمخها مغسول ولا يوجد فيه إلا تنظيم داعش الذي سعت له بملء ارادتها وبقناعة منها)

موقف والدة ريما من زوج ابنتها

ونفت والدة ريما الجريش أن تكون قد زارت زوج ابنتها محمد الهاملي، وفي ذات الوقت رفضت أن تدينه بالتغرير بابنتها قائلة (ما أحط بذمتي زوجها، وريما مع الفكر الضال ومن سحبها وغرر فيها وفي شباب وبنات المسلمين ما بيتوفق وبيتحمل مسؤوليتها وأطفالها دنيا وآخرة).

بيد الحكومة ولا بيد «داعش»

وتابعت: كان من الأهون عليّ أن يحكم عليها ٥٠ عاما وأن أزورها مسجونة وقلبي يطمئن أنها بيد الحكومة ولا أن تعيش يوما واحدا في دولة سورية وأن تكون بيد داعش التكفيرية، ولكن أقولها الآن وبكل ثقة “أخسر روح وقطعة مني ولا أن أخسر وطنا ويموت آلاف الأبرياء بلا سبب”

علاقة ريما بمي الطلق وأمينة الراشد

كانت ريما الجريش صديقة لمي الطلق وأمينة الراشد، وكن يخرجن جماعة إلى المظاهرات ويجتمعن في بيت ريما، وعندما حاولت ريما إدخالهن إلى بيتي قلت لها «هذه الأشكال ما تدخل بيتي» ورفضت بشكل قطعي، فأنا وأسرتي وأعمامها وأخوالها وأخواتها وإخوانها نرفض رفضا قطعيا الذنب والخطأ الفادح الذي ارتكبته ريما، ونتبرأ منه.

 

وبقول أم صابرة قالت والدة ريما الجريش: الحمد لله صحيح أني أم وقلبي يتفطر ولكن دولتي أعز عليّ من ابنتي فلتذهب ابنتي ولتبقَ دولتي آمنة مستقرة بحكامها وقادتها، فروح واحدة ولا جماعة بريئة لا ذنب لها في مخططات إرهابية لا يقبل بها دين أو ملة.

اتصالات ريما

والدة ريما الجريش تجاهلت أمومتها وصوت فرحتها الأولى ابنتها البكر ريما ذات ال٣٧ عاما، واستجمعت قواها لترفض اي اتصال من ريما التي حاولت أن تطمئن والدتها عليها وأن تطلب رضاها، مؤكدة رفضها القاطع بالعودة إلى أرض الوطن.

ورأت والدة ريما أن موت ريما أكثر شرفا لها ولابنتها من بقائها بيد داعش، مؤكدة أنه لو كان لريما يد في التفجيرات التي تحدث في المملكة فالحكومة أولى بأن تتولى أمرها بعد الله، ولكن هي والعائلة كاملة يرفضون موقفها المخزي، ولو علمت أن أحدا من طرفها سينحرف أو بدت عليه علامات الانحراف فلن تتوانى بالإبلاغ عنه.

وأضافت والدة ريما: عندما سجنت ريما في المرة الأخيرة توجهت لوزارة الداخلية وطلبت منهم عدم الإفراج عنها، فلم يعد لي مقدرة على ثنيها، ولكنها خرجت وهربت.

كيف ربت ريما أطفالها

ربت ريما الجريش أطفالها على الانحراف الفكري ورفض كل ما يمكن أن يقدم لهم من الدولة، ففضلت أن يبقى أطفالها بلا تعليم أو أن تلحقهم بالمدارس، وقد جندت ابنها معاذ لسنوات حتى نجحت في إرساله قبلها إلى سورية، ليلتحق بتنظيم داعش، حتى لحقت به بعد فترة، وبعد ذلك ارسل معاذ لجدته والدة ريما ليبشرها بأنه التم شمله ووالدته وأشقائه مجددا، وقد سحبت ريما أطفالها جميعا بعد أن غذتهم بالفكر الإرهابي الداعشي منتزعتهم من أحضان الطفولة إلى أنياب داعش ورجالها المنحرفين أخلاقيا وفكريا وسلوكيا.

دفعت الجريش أطفالها الأربعة إلى المشاركة في الاعتصامات للمطالبة بالإفراج عن والدهم محمد الهاملي، الذي تم توقيفه في 2004، بعد تورطه بالانضمام إلى «خلايا الفئة الضالة». ويمثل حالياً أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، بعد أن عُثر على أسلحة وذخائر، دفنها في حديقة منزله.

حقيقة ما عاشته ريما في السجن

وفندت أكاذيب الفئات الضالة ومؤيديهم في مواقع التواصل الاجتماعي حول التعذيب الذي يتلقاه الموقوفون والضرب الذي تتعرض له النساء والاغتصاب وخلافه وقالت: يأكلون ما لذ وطاب ويتزوجون ويعاشرون نساءهم، وريما خلفت طفلها الأخير وزوجها في السجن، كما كانت تعيش بالسجن معيشة أفضل من معيشتها مع أسرتها وكانت تعامل بكرامة واحترام وأنا أؤكد هذا الأمر، أما ما يحاول اللعب به المنحرفون والمحرضون على وتر العاطفة فهذا واضح ولم يعد يجدي.

أسرة «ريما» أجبرتها على الطلاق من الموقوف «الهاملي» ولكنها رفضت.. وأنجبت منه طفلاً في السجن

من هي ريما الجريش الملقبة ب«سيدة داعش»؟

سعودية هربت إلى اليمن بمساعدة عناصر من خلية إرهابية، نتيجة وضعها الأسري وإيقاف زوجها لتورطه في علاج المصابين من المطلوبين أمنيا منذ بداية الإرهاب بالسعودية في عام 2003.

ودفعت الجريش بابنها معاذ محمد الهاملي (16 عاماً) إلى القتال في صفوف تنظيم دولة العراق والشام (داعش) منذ ثلاثة أعوام.

تتلقى ريما مساعدات مالية وعينية محدودة، لتعينها على التصرف بشؤون أسرتها الصغيرة ومقاومة العيش، كون أن مصدر دخلهم، تورط في علاج مطلوبين أمنيا وتوفير المواد الطبية، لأنه يعمل في أحد المراكز الطبية في مدينة بريدة»

الهاربة الجريش، لم تبادل الاهتمام من الجهات المختصة لوضعها الاجتماعي، بل عمدت إلى التجمعات أمام مبنى المباحث العامة وسجن الطرفية في القصيم تطالب بالإفراج عن زوجها، إذ جرى إيقافها أكثر من مرة وأخذ التعهدات على أفراد أسرتها.

اتخذت ريما من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لترويج قضية زوجها، لتطالب بالإفراج عنه، ما دفع عددا من المتطرفين في مناطق الصراع خارج السعودية إلى تأييدها ودعمها، مستغلين بذلك وضعها الاجتماعي.

زوج الجريش تورط في الانضمام إلى خلايا الفئة الضالة، وهو حاليا يمثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، إذ عثر في منزله على أسلحة وذخائر، دفنها في حديقة منزله، فيما دفعت بابنها معاذ للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي.

على الرغم من أن ريما حاولت التمثيل بأنها الزوجة المشتاقة لزوجها الموقوف (محمد الهاملي)، وأنها ستلتحق بتنظيم «داعش» الذي يدعي الاسلام لأجله، إلا أن الحقائق تؤكد عكس ذلك، فما أن التحقت بتنظيم داعش في سورية إلا وتزوجت بغيره كما أعلن التنظيم، وبطريقة غير شرعية إذ أنها لا تزال على ذمة زوجها الموقوف في المملكة. فأين صيغ الوفاء والدين في تلك الممارسات التي منها الدين يبرأ.