عكاظ السعودية-
لم يقتصر اغتيال الدواعش لحياة بدر حمدي الرشيدي وحده بل قضى على آمال أخيه المعاق سعد البالغ من العمر 33 عاما الذي كان يراه السند والعون بعد الله في مساعدته وإعانته على مصاعب الحياة.
ظل سعد شقيق الشهيد يحظى برعايته واهتمامه منذ طفولته بعد رحيل والدهما. وزاد الاهتمام بعد الحادث المروري الذي تعرض له وتسبب في إعاقته قبل خمس سنوات وشل حركته ولسانه، إذ كان يؤانسه في وحشته وفي مصابه ويتولى خدمته بالتناوب مع والدته المسنة.
وتحدثت حصة الرشيدي والدة الشهيد بدر لـ «عكاظ» بنبرة خانقة عن ألم الفقد والخيانة والغدر التي حرمتهم بدر.. «عزاؤنا استشهاد فلذة كبدي دون الوطن ولم يغرر به للفكر الضال بل وقف متصديا لهم إلى آخر لحظة»، ولم تخف آلام معاناة فلذة كبدها الأصغر المعوق سعد، وتضيف: كان بدر هو الشقيق القريب من سعد، يرعى شؤونه بعد أن تعرض لحادث سير نتج عنه شلل أصاب جسده ولسانه، وأصر الشهيد على رعايته حتى آخر يوم في حياته «حمدا لله.. وفاة ولدي مشرفة وترفع الرأس، ظل مدافعا عن دينه ووطنه إلى آخر لحظة في حياته ولم يتأثر بأفكار الجاحدين لأوطانهم».
من جانب آخر سجل مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة حائل خالد عيد النويصر زيارة لأسرة الشهيد في قرية روض بن هادي مقدما المواساة للعائلة. كما وقف على حاجات الأسرة وما يمكن تقديمه من مساعدات.