استغرب عدد من الدعاة والمحللين السياسيين، الاتهامات الباطلة التي صدرت من جهات عراقية بأن المملكة تمول التنظيم الإهاربي «داعش» في العراق، مؤكدين أن السعودية تعتبر من أكثر دول العالم تضررا من التنظيم الإرهابي «داعش»، والذي استهدف أرواحا بريئة في تسع هجمات نفذها خلال الأشهر الستة الماضية في المساجد وغيرها، لافتين إلى أن هذا التنظيم الفاسد يسعى إلى زعزعة الاستقرار وشيوع الفوضى في المملكة وإثارة النعرات الطائفية فيها وزرع الفتنة.
وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف العام على موقع الإسلام النقي الدكتور صالح العصيمي، أن مزاعم بعض العراقيين بأن المملكة تمول تنظيم «داعش» أمر مضحك، مبينا أنه عرف عن المملكة عدم تدخلها في شؤون الدول الأخرى، وأنها أكثر دول العالم التي اكتوت بنار «داعش»، لافتا إلى أن المملكة لا تتوانى في محاربة هذا الفكر الضال واجتثاثه.
يقول رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية محمد التل: اتهام السعودية بدعم داعش اتهام باطل وسخيف، إذ إنها تعتبر رأس الحربة في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي، وتقود تحالفا كبيرا لدحره، والذين اتهموا المملكة مفلسون سياسيا وأخلاقيا، وهم الذين يدعمون الإرهاب ويفرقون بين المسلمين ويقتلونهم على الهوية.
وقال الداعية السوري محمد خالد سمحه: ما تفتأ إيران بين الفينة والأخرى أن تنشر أباطيل وأكاذيب عبر الصحافة ومنابر اﻹعلام المحلية واﻹقليمية والدولية، وهي تهدف من وراء ذلك لدفع اﻷدلة التي باتت دامغة في علاقتها مع داعش ومع القاعدة من قبل، ولذلك تسعى أن تلقي باﻷباطيل والافتراءات على السعودية ظنا منها أن لعبتها تنطلي على الناس، مضيفا أن النموذج الذي يقدمه «داعش» عن إرهابه لا مثيل له، وفوق ذلك وقبله وبعده يرفعون راية الخلافة وهم أبعد ما يكونون عن فهم الدين الحنيف، ويظل «داعش» وأخواته «القاعدة» و«طالبان» و«بوكو حرام» خناجر مسمومة في خاصرة أهل السنة في كل مكان، ويجب أن يعلم الجميع أن المحرك والمخطط واﻵمر بتنفيذ الأعمال الإرهابية، هي رؤوس مأجورة مرتبطة باﻷجندة اﻹيرانية.
وخلاصة القول: إن شنشنات إيران ضد المملكة واتهامها بأنها ترعى اﻹرهاب وتدعمه لهي شنشنات خرقاء بالية، فالمملكة من أوائل دول العالم التي تنبهت لخطر اﻹرهاب ونبهت عليه وواجهته وحشدت للقضاء عليه ودفعت أثمانا باهظة من دماء شعبها والضيوف المقيمين على أرضها لاستئصال شأفته من جذوره، وهذا خير دليل على أن المملكة ضد اﻹرهاب وليست داعمة له، في الوقت الذي لم نسمع عن تبني «داعش» أو «القاعدة» ﻷي تفجير على اﻷراضي اﻹيرانية الممتدة طولا وعرضا.
وكالات-