استخدم التنظيم الإرهابي "داعش" المحاربين الأجانب لتنفيذ عملياته الإرهابية بعد إغرائهم بالأموال والحور العين، وإقناعهم بأن شهر رمضان هو شهر الغزوات والفتوحات، والذي يستبشر فيه في قتل الأبرياء.
شعار إسلامي
أكد المحلل السياسي الدكتور فرات البسام لـ"الوطن" أن هناك أجندات خارجية غير مرهونة ولا تنتمي لدين أو مذهب أو جنسية معينة، بل هي بعيدة كل البعد عن ديننا، وما يحصل اليوم هو امتداد لجرائم "داعش" الإرهابية المتخفية بشعار إسلامي وبصمات خارجية خلف هذه التفجيرات في المنطقة، موضحا أنها تجند المجرمين بكل أصنافهم، إما عن طريق غسل عقول الأطفال والأبرياء بطريقة إجرامية قذرة، أو بواسطة إقناعهم بالمغريات المالية في الدنيا والحور العين في الأخيرة والمال كما يحصل بالعراق بتجنيد أشخاص من خارج العراق والآن في السعودية، وأيضا تحريك خلاياهم النائمة في البحرين والكويت واليمن وسورية التي جند لها من كل جنس ولون.
استقطاب بالمغريات
أوضح الفرات أن "داعش" يستقطب الأجانب مقابل المغريات، وهي محاولة لزعزعة وتغيير الخطة لضرب اللحمة الوطنية، لذلك كان لا بد من أولئك الإرهابيين اتخاذ خطط جديدة يحاولون فيها اختراق الجدار الأمني الصلب، وأعتقد بأنهم سيلجؤون لطرق أخرى، لكن لن يفلحوا في مخططاتهم.
وأشار الفرات إلى أن الإرهاب يستهدف المملكة بعد أن أصبحت محطة أنظار العالم من الناحية العسكرية بعد الانتصارات في عاصفة الحزم، والتغير في المشهد السياسي بالمنطقة، واستطاعت من خلالها إنشاء حلفين عربي وإسلامي، إضافة إلى تصدر السعودية المشهد الاقتصادي العالمي وأصبحت هدفا لكثير من الدول الإقليمية والعالمية، وبما أن قوات الأمن السعودية استطاعت وبضربات استباقية أن تحد من حركة الإرهابيين وشل حركتهم داخليا، فما كان من أولئك الإرهابيين إلا أن يهربوا خارج المملكة وأن يجندوا ضعاف النفوس بالمال أو الإغراء، حيث أصبحت ساحة الإرهاب بالسعودية محاصرة بشكل متقن، ولكن هذا لم يمنع تلك الجماعات من المحاولة.