قبل أشهر عدة، وفي هذه الزاوية كتبنا ان من الاسباب الرئيسية التي تغذي تنظيم «داعش» الارهابي وتقوي شوكته الاقتصادية، هو بيعه النفط لنظام بشار الاسد بأبخس الاثمان، مقارنة بأسعار السوق المرتفعة. ويأتي ذلك منذ سيطرة «داعش» على محافظة الرقة السورية، لتعقد الصفقات في الخفاء ومن ثم يشتري التنظيم بضاعته من اسلحة وعتاد!

واليوم تأكد ما ذهبنا اليه، بعد تسريبات تحدثت عن اعتراف المتهم الداعشي المقبوض عليه «أبو تراب» في التحقيقات التي اجريت معه قبل ايام، بتهريب التنظيم للنفط وبيعه في السوق السوداء لدول إقليمية وتجار عالميين، الأمر الذي ساهم في انخفاض الأسعار، مؤكداً ان «داعش» على علاقة جيدة بالنظام السوري والاستخبارات الإيرانية ولاسيما أنه اعترف بحضوره شخصياً اجتماعات تنسيقية مع جهات تمثل نظام الاسد والاستخبارات الايرانية!

من جانب آخر، اظهر تقرير سابق «متلفز» لفضائية عربية، كيف تدخل المؤونة والعدة والعتاد للتنظيم الارهابي عبر خط بري في محافظة الرقة من دون ان يطلق الطيران الاميركي طلقة واحدة، وهو يحلق في الجو، الامر الذي يشير الى قدوم لعبة دولية خطيرة في اتجاه دول الخليج!

ما نود قوله في هذه اللعبة السياسية، ان دولنا الخليجية مقصودة في هذه المعادلة من اجل تغيير خريطتها الجغرافية وانظمتها السياسية لمصلحة الدول الكبرى المتنازعة «علينا» بسبب وفرة النفط والغاز والموقع الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط!
وليد الأحمد- الراي الكويتية-