في هجوم عنيف على السعودية، اتهم زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظّواهري الرياض بالضلوع في اغتيال القائد السابق لـ «جيش الإسلام» في سوريا زهران علوش والعمل على «شق صفوف المجاهدين»، فيما اعتبر أن زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي هو «وريث الخوارج، وكل من بايعه يعد شريكاً له في تكفير المسلمين وسفك دمائهم».
وقال الظواهري، في تسجيلٍ صوتيّ نُشر على الانترنت نعى خلاله أمير «القاعدة» السابق في اليمن ناصر الوحيشي، إن «السعودية تعمل على شق صف المجاهدين، وذلك باستدراج البعض للرياض ليوقعوا على وثيقة بقبول التعددية وطرد المهاجرين، ثم يقتلون بعدها زهران علوش، ويسوقون لهم بضاعة فاسدة أسموها الهدنة»، موضحاً أنه خلال «الهدنة المكذوبة لم تتوقف طائرات الروس والبعثيين النصيريين عن قتل المسلمين، وحرق بيوتهم».
وأوضح أن «الجهاد في الشام ابتلي بنوعين من المتلهفين على الحكم، النوع الأول كفّر المسلمين والمجاهدين تلهفاً على الحكم، وسبهم وقاتلهم، وأعلن عن خلافة سيئة الإخراج ببيعة المجاهيل وضباط البعث السابقين، والنوع الثاني لهف وراء سراب السعودية ومشيخات الخليج ليصل لأية حكومة، حتى لو خضع فيها لحكم مناضلي الفنادق من حثالة العلمانيين».
وفي معرض ثنائه على الوحيشي، قال الظواهري إنه كان قد أمره بخطف ديبلوماسيين أميركيين وإيرانيين، وقد أظهر له في ذلك الطاعة، موضحاً أنه أرسل رسالة إلى البغدادي طالبه فيها «بإرسال إحصاء المعتقلين والمعتقلات المحكومين بالإعدام (لدى داعش)، إلا أن قيادة التنظيم لم تستجب وأهملت الرسالة ولم ترد عليها».
وأضاف أن «إبراهيم البدري (البغدادي) هو وريث الخوارج الذين قتلوا الصحابة وقتلوا الشيخ أبو خالد السوري، وخرج وارثهم في الشام ليعلن أن كل من يخالفهم كافر».
وأوضح أن «على من يبايع إبراهيم البدري أن يعلم أنه شريك له في كل جرائمه، فهو شريك له في التهرب من التحاكم للشريعة، وهو شريك له في تكفير المسلمين، وهو شريك له في قتلهم والعدوان عليهم وتهديدهم، وهو شريك له في كل كذباته التي ثبتت عليه، وهو شريك له في نكث العهود الموثقة».
وكالات-