وافـق مديــر وكالة المخابرات المركزية CIA جون برينان السلطات الأمنية السعودية تقديرها في وقت سابق بأن الهجمات التي تعرضت لها المملكة الأسبوع الماضي تحمل بصمات «داعش»، وأن هذه الجماعة باتت تشكل تهديداً خطراً على المملكة - وفق تعبير برينان -.

لكن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قلّل في وقت سابق من أن تلك الهجمات تشكل خطراً على بلاده، حتى وإن مست مشاعر المسلمين، باستهدافها ثاني الحرمين الشريفين، مؤكداً أن الأمن السعودي في أعلى درجاته.

وجاءت تصريحات مدير المخابرات الأميركية تعليقاً على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مدن، جدة والقطيف والمدينة المنورة الأسبوع الماضي، وخلّفت أربعة شهداء من ضباط الأمن، ما جعل مراقبين يعتبرونها هجمات منسقة في اليوم قبل الأخير من شهر رمضان - بحسب وكالة «رويترز» -. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكد في وقت سابق أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود مادة «النيتروجلسرين» المتفجرة في جميع التفجيرات الثلاثة التي وقعت أخيراً، موضحاً أنه لا يزال أمام المختصين بالمتفجرات بعض الوقت للكشف عن التفاصيل النهائية، مشيراً إلى أنه يجري العمل على التأكد في حال وجود أي ارتباط بين الجرائم الثلاث، وإن كان هناك تواصل بين منفذيها، مبيناً «أنه وحتى الآن تشير بعض الخيوط والمعلومات الأولية إلى وجود ارتباط، ولكن نسعى للتحقق منها».

وأكد التركي أنه بناء على العمليات الإرهابية التي نفذوها فلا يمكن لنا أن نشكك في انتماءاتهم، خصوصاً لتنظيم «داعش» الإرهابي، إذ إن بوادر ذلك بدأت تتضح من خلال المقبوض عليهم، خصوصاً أن غالبهم مؤيدون للتنظيم المتطرف، لافتاً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات وتفاصيل تلك القضايا.

وأشار إلى أن الباكستانيين الـ12 المقبوض عليهم تنحصر علاقتهم بحادثة التفجير التي وقعت في محافظة جدة فقط، مؤكداً أنهم وبحسب المعلومات الأولية يرتبطون بعلاقة مع تنظيم «داعش» من خلال التأييد على الأقل في هذه المرحلة.

وكالات-