أقرّ نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أمس، بوجود «الكثير من العمل» الذي لا يزال مطلوباً القيام به للحدّ من تمويل المجموعات المتطرفة، لا سيما تنظيم «داعش»، وبوجود «تسريبات» من بلاده للتنظيم رغم التشريعات، وذلك رداً على مسؤول مالي اميركي طالب الكويت وقطر بتعزيز أنظمتهما لمكافحة غسل الأموال وتمويل «الإرهاب».
وخلال الاجتماع السادس لـ«مجموعة العمل لمواجهة تمويل داعش» الذي عُقد في العاصمة الكويتية، ردّ الجارالله على نائب وزير الخزانة الاميركي المكلف مكافحة تمويل الإرهاب آدم زوبين، لافتاً إلى أن «الكويت قطعت شوطاً طويلاً جداً في وضع التشريعات التي تحكم جمع التبرعات»، ومتحدثا عن «تنسيق على مستوى أجهزة الدولة ككل، وهناك تعاون لضبط هذه العملية». لكنه أضاف: «ما زال أمامنا الكثير لنعمله، لكن ما حققناه نشعر معه بارتياح. ونحن على استعداد للتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا».
وتنبثق مجموعة العمل لمكافحة القدرات المالية لـ«داعش» عن الاجتماع الوزاري لدول «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وكان زوبين اعتبر ان الكويت وقطر «لا يزالان يفتقران إلى الإرادة السياسية اللازمة والقدرة على تطبيق قوانينهما ضد تمويل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن انتماءات» هذه المنظمات.
وقال الجارالله: «قد تكون هناك تسريبات بين فترة وأخرى، ولكن بالنهاية يجب أن نواصل جهودنا لإحكام عملية ضبط هذه الأموال ولعدم إتاحة الفرصة لاستغلالها»، لافتاً إلى أن «التشريعات في الكويت متقدمة جداً، ولكن نحن أيضاً على استعداد لتطويرها».
وكالات-