صنفت نتائج تحقيقات الجهات الأمنية أوكار الخلية الإرهابية بجدة (استراحة الحرازات وشقة حي النسيم) بالخطرة، كون دورها الرئيسي تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، التي كانوا يعدونها لارتكاب جرائمهم البشعة في إطار حالة الاستهداف المستمرة من التنظيمات الإرهابية لأمن واستقرار السعودية ومقدراتها وشبابها والآمنين على أراضيها من المواطنين والمقيمين، ولكن الله بفضله عز وجل أبطل كيدهم وكشف أمرهم وأمكن منهم.
وبحسب حملة السكينة لمكافحة الإرهاب في متابعات وتحليلات أوكار خلية جدة فإن تنظيم داعش يعتمد في تنظيم عملياته في السعودية على نظام «الخلايا العنقودية» وهذا النظام ليس حكرا أو ابتكارا من «داعش»، إذ سبق استخدامه من خلال تنظيم القاعدة في السعودية سابقاً، وهو نظام تتم إدارة الخلايا من خلاله بطريقة أفقية وليست عمودية، أي أن الخلايا كلها على خط واحد ولا يعلم أحد من الخلايا عن الخلايا الأخرى، وذلك تجنباً للوصول لجميع الخلايا في حال سقطت إحداها، وبالتالي يضمن عدم الوصول إلى جميع عناصر التنظيم حتى وإن سقط بعض العناصر في أيدي قوات الأمن، كما تدار جميع الخلايا من قبل إدارة في الخارج، وهذا وفق ما أكدته السلطات السعودية في أكثر من واقعة، آخرها كان انتحار إرهابيي حي الحرازات بجدة.
وأوضحت نتائج التحليلات لحملة سكينة أن النظام يعمل وفق جماعات مفرقة، مثل العناقيد المنفصلة والمتحدرة من مصدر واحد، إذ يرجعون له، ولكنهم لا يتصلون في ما بينهم، ومن النادر أن يعرف أحدهم عن الآخر شيئا، مثل أمكنتهم أو ما يخططون له، ويعود جميعهم إلى المصدر الذي يقوم بتوجيههم من خارج المملكة، إذ تدار الخلايا - وفق ما أكده اللواء في وزارة الداخلية بسام العطية - بشكل أفقي وليس عموديا، وتكون الإدارة المركزية لها خارج السعودية.