متابعات-
قالت صحيفة كويتية إن تعليمات صدرت من وزير الدفاع والداخلية بحماية وتعزيز القوة الأمنية وتفعيل وجودها أمام محيط دور العبادة في البلاد، وذلك بعد إحباط مخطط إرهابي يستهدفها.
ونقلت صحيفة "الراي"، اليوم الجمعة، عن مصادر أمنية قولها إن التعليمات الجديدة أصدرها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف، ووكيل الوزارة الفريق سالم النواف.
وأوضحت أن التعليمات صدرت لجميع القطاعات الأمنية المعنية للقيام بـ"حماية وتعزيز القوة الأمنية وتفعيل تواجد رجال الداخلية في محيط دور العبادة والمساجد والحسينيات والكنائس وتأمين المصلين".
وأضافت أن التوجيه ينص على أن تعود القوة الأمنية ابتداء من اليوم الجمعة لتأمين المصلين في المساجد والحسينيات ودور العبادة لـ"حماية المواطنين والمقيمين والحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين".
وأشارت إلى أن التعليمات جاءت "بضرورة أخذ الحيطة والحذر أمام أي شخص يشتبه بتواجده، والتعامل بكل حزم وصرامة حول دور العبادة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق من يهدد أمن الوطن والمجتمع".
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، أمس الخميس، إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف دور عبادة تتبع للطائفة الشيعية.
وبينت الداخلية الكويتية، في حسابها على منصة "إكس"، أن "الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، متمثلة في جهاز أمن الدولة، تمكنت من إحباط مخطط لخلية إرهابية، كانت تنوي استهداف دور عبادة تخص الطائفة الشيعية وقتل أشخاص، حيث تمكن رجال الأمن من متابعة الخلية ومراقبة تحركاتها".
تفاصيل جديدة
وذكرت صحيفة "القبس" المحلية، أنه "بتفتيش هواتف هؤلاء المتهمين عثر بداخلها على أدلة ثبوتية تتمثل في مخططات وصور لمواقع كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية فيها ومنها دور عبادة خلال الأيام القادمة، وذلك بتكليفات من قياديين في تنظيم داعش الإرهابي".
كما علمت من مصادر مطلعة أن المتهمين الثلاثة الذين يحملون الجنسية التونسية، واعترفوا أثناء التحقيقات أنهم بأنهم "متعاطفون منذ فترة طويلة مع تنظيم داعش، وخططوا لتنفيذ عملية إرهابية في مساجد وحسينيات".
وجرى حبس المتهمين الثلاثة على ذمة القضية حالياً، ووضع 20 شخصاً مشتبه بأن علاقة تربطهم بالخلية الإرهابية تحت المراقبة، فيما لا تزال التحقيقات جارية.
وطلبت النيابة العامة من وزارة الداخلية البحث والتحري "عما إذا كان هناك متهمون آخرون يحملون نفس الفكر، كما جرى تفتيش مساكن المتهمين واستدعاء أشخاص على صلة بهم للتحقيق معهم ومعرفة هل هم ضالعون في الجريمة نفسها أم لا؟، وهل كانوا على بهذا المخطط أم لا".
وأكد المتهمون أنهم بعد تجنيدهم، كانوا يتواصلون منذ فترة طويلة مع قيادات "داعش" في الخارج عبر تطبيق "تليغرام" حتى لا ينكشف أمرهم، وكانوا يتلوقون التعليمات بصفة يومية من قيادات التنظيم، وفق الصحيفة.
يشار إلى أن الكويت تمكنت خلال السنوات الماضية من إلقاء القبض على شبكات عديدة تابعة لتنظيم "داعش" ضمن أراضيها.
وفي العام 2015 وقع تفجير استهدف مسجد الإمام الصادق للشيعة في مدينة الكويت، نفذه انتحاري من عناصر "داعش"، مما أسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين.