الاقتصادية السعودية-
ضبطت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حائل شمال السعودية، ملابس أطفال معروضة للبيع في أحد المحال التجارية، تحمل رسومات وعبارات انتمائية إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور تركي الشليل المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن من مهام أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رصد مثل هذه الوقائع والمنكرات، مشيراً إلى أنهم يعملون على محاربة هذا الفكر الضال ومن يحمله، والوقوف ضمن الأجهزة الأمنية في طريق كل محاولة للتغرير بأفراد المجتمع خصوصًا الشباب والفتيات والأطفال.
واحتوى أحد ملابس الأطفال على كلمة "داعش" وشعلة وإحدى أدوات رفع الأثقال، وذلك في عملية تسويقية للتنظيم، وقد تم بحسب "الهيئة" تحريز الكمية ومصادرتها، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
يأتي ذلك في الوقت الذي شكلت القضايا الأخلاقية والآداب العامة، التي باشرتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نحو 24 في المائة من إجمالي الوقائع، وذلك خلال العام الماضي.
وسجلت قضايا الأنشطة التجارية، التي باشرتها الفرق الميدانية نحو 2.69 في المائة، فيما لم تتجاوز قضايا العقيدة والمسكرات والمطبوعات الواحد في المائة من إجمالي الوقائع.
كما رصد باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية المتطرفة خاصة ما يتعلق بتنظيم "داعش" الإرهابي، استغلال تلك التنظيمات لمنصات ألعاب الفيديو الرقمية وبرامج تحميل التطبيقات في الأجهزة الذكية، لتجنيد المزيد من الشباب الصغار في أعمالهم الإرهابية، إذ يعمد عدد من المبرمجين المتخصصين في برمجة هذه الألعاب، إلى نشر فكر التنظيم من خلال الألعاب المباشرة بين المستخدمين والدعوة، من خلال المحادثات المباشرة معهم وتهديدهم أحيانا.
وقال طراد الأسمري، خبير الإعلام الاجتماعي والباحث في استخدامات "داعش" للتقنية والإعلام الجديد، إن أحد الأساليب المبتكرة والحديثة للتنظيمات الإرهابية هو استخدام منصات ألعاب الفيديو وبرمجة عدد من الألعاب عبر الشبكة العنكبوتية في أجهزة اللعب المتوافرة لصغار السن، التي تبث قطع الرؤوس وبعض أفعال التنظيم والدخول في محادثات مباشرة مع صغار السن من هذا المنطلق، مشيرا إلى أنه لا بد من أن تكون هناك رقابة من قبل الآباء والأمهات على تلك الألعاب.
وشدد الأسمري في حديث سابق لـ"الاقتصادية" على ضرورة رصد كل التحركات التي تحاك من خلال مثل هذه المواقع، من قبل الجهات، لحماية أفكار الشباب من التلوث الطائفي والديني القادم من جهات مشبوهة، ورصد كل التجاوزات التي تتم من خلاله.