الراي الكويتية-

مجدداً عاد «هاكرز» تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الى اختراق حسابات أميركية، ونشر أمس معلومات شخصية عن ضباط وأفراد في الجيش الأميركي عبر حساب «سايبر الخلافة» في «تويتر» الذي لم يستمر سوى ساعات قليلة وتم غلقه، ورغم ان هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم انه استطاع اختراق معلومات أميركية، إلا ان هذه المرة كان للقوات الأميركية في الكويت نصيب مما نشره «داعش» حيث عرض أسماء وأرقام وأماكن ميلاد عدد من أفراد القوات الأميركية في الكويت.

ليلة ساخنة قضاها حساب «سايبر الخلافة» في تسريب تلك المعلومات في عملية أطلق عليها غزوة «جنيد حسين»، وهو العقل الإلكتروني المدبر لجيش «داعش» الإلكتروني والذي لقي حتفه في غارة أميركية في سورية في أغسطس الماضي، مشيراً إلى ان هذا الاختراق جاء انتقاماً لمقتله.

ومن بين الحسابات الشهيرة التي استطاع «داعش» اختراقها، حساب الجهادي المصري المقيم في كندا الدكتور طارق عبدالحليم، وهو معروف بتأييده لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة ومعاداته لتنظيم «داعش».

إلى ذلك قلل مصدر جهادي في تصريح لـ «الراي» من خطورة المعلومات التي قام التنظيم بتسريبها، معتبراً انها «تأتي في اطار محاولة تدعيم الادعاء بأن (داعش) وأميركا في حالة قتال، وهو أمر غير صحيح واقعياً».

وأضاف المصدر أن «التجربة تقول ان المعلومات المشابهة التي نشرها تنظيم الدولة عن البنتاغون قبل أشهرعدة لم تكن ذات جدوى، بغض النظر عن صحتها من عدمه، فعادة ما يتم التقاط مثل هذه المعلومات وترجمتها الى عمليات على أرض الواقع وهو لم يحدث».

صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قدرت عدد حسابات «تويتر» التي قام «داعش» باختراقها في تلك «الغزوة» بنحو 54000 حساب، لافتة إلى ان «هاكرز داعش قاموا بنشر المعلومات الشخصية بما فيها أرقام النقال والهواتف الخاصة برؤساء وكالة الاستخبارات الأميركية والمباحث الفيديرالية ووكالة الأمن الوطني».