بشرى فيصل السباعي- عكاظ السعودية-
قرأت كثيرا في الكتب التاريخية وعن الخوارج في العصور المختلفة لكني لم أقرأ أن أحدا منهم قتل والديه أبدا إلا خوارج عصرنا وان كانت داعش أبرزهم لوجود تغطية واسعة لجرائمها لكن من قبلها جماعات خوارج الجزائر المخترقة اقترفت ذات جرائم داعش وهي أول من حرض الابناء على ذبح الوالدين بزعم ردتهم، وكان لجريمة ذبح ابن لوالده وهو إمام مسجد وأمه وهي في السبعين من العمر وهي على سجادة الصلاة وقع صادم أدى لانشقاق بعض كبار مؤيديهم من خارج الجزائر، مع العلم ان من افتاهم بجواز جرائمهم هذه شلة دعاة لندن التكفيريين، لكن في سابقة جديدة بعد عدة جرائم قام فيها دواعش سعوديون بقتل افراد من اقاربهم هذه المرة بلغ من حرف داعش لفطرة الناس ان يحرفوا فطرة البنات الحانية الرقيقة التي لا تحتمل ذبح حيوان لكي تحتمل المساهمة في ذبح الاب ويتصورن معه وهو يذبح فهذا ما حصل لأب متدين من طرابلس اللبنانية كان يعرف نفسه بالحاج كما ظهر بمقطع من برنامج حواري شارك فيه مع أهل منطقته، حيث اقدم ولده البكر على اقناع اخوته الثلاثة «ولد وبنتين» بالانضمام لداعش وخادعوا والدهم بأنهم مسافرون للتنزه لكي يسمح لهم بأخذ البنتين لكنهم اخذوهن للرقة بسوريا فلما عرف الاب أن ابنتيه بالذات بتن في يد داعش اخذته النخوة وأصر على استرجاعهن، وتواصل الاب مع ابنه فأوهم الولد والده بإمكانية ان يستعيد ابنتيه وكان بالحقيقة يستدرج والدهم لكمين ووقع والدهم في الكمين واعتبرته محكمة داعش مرتدا وقام الابن بذبح والده بحضور اختيه واخيه وارسلوا لعمهم صورتهم الاربعة وهم يشاركون في ذبح والدهم امام الناس وقد صعق كما قال لرؤيته ابناء أخيه يذبحون والدهم، مع العلم أن الاب المغدور هو والد الزوجة الثانية لداعية متطرف مشهور التحق ولده بداعش وهو الذي اغرى ابناء هذا الاب المغدور بالالتحاق بداعش، مع العلم أن هذا الداعية هو من شلة دعاة لندن التكفيريين الذين افتوا بالتسعينات لجماعات الجزائر الارهابية بذبح النساء والاطفال وبعد ثبوت تورطه في تخريج ارهابيين قاموا بعمليات ارهابية، قامت لندن بتسليمه الى بلده. وهكذا حرفت جماعات الخوارج بوصلة الابناء المعطلين لعقولهم من (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما)، (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) إلى وجوب ذبحهما.