ح.سلفية » داعش

التنظيم الوحشي وإرهابه

في 2015/11/19

ايمان عبدالعزيز ال اسحاق- الوطن القطرية-
التنظيم الدموي الإرهابي، الوحش هـذا اسمه الحقيقي، هـذا ما ينشره هذا الوحش الإرهابي الذي يتعلم منه العالم فنون الوحشية وسفك الدماء، والتفنن بأصناف القتل وأساليب التعذيب ونشر الألم والخوف والرعب.. لا يوجد بلغتنا العـربية مسمى لهذا ونخجل من لصق هـذا الوحش لنا كعـرب ومسلمين بالدرجة الأولى.

منذ أن بدأ هـذا الوحش بالظهور، طلبنا من الجميع عـدم نعـته بالتنظيم الإسلامي.. الإسلام بريء من هكـذا وحوش الذين يتغـذون عـلى القـتل وسفـك دم الأبرياء هؤلاء هم وباء القـرن.

الإرهاب بلاء ووباء ونحن كعـرب ومسلمين نعـزي أهالي الضحايا ونتعاطف معهم ونشجب ما حصل في فـرنسا وبيروت والكويت والسعـودية وسوريا والعـراق، وقلوبنا حزينة ومتعاطفة معهم ومع أهالي الضحايا، لكن في نفس الوقـت حصلت انفجارات وتحصل في بلداننا العـربية كذلك نحن لسنا بمأمن من هؤلاء الوحوش، وسلسة تفجيراتهم في كل من الكـويت والبحرين والسعودية والعراق، وما حدث مؤخراً ببيروت، لكن لا أحد يبالي من الأوروبيين أو الأميركان، حيث يأتي الخبر هامشيا في وكالات الأخبار، يا ترى هـل هـذا بسبب ضعـف إعلامنا العـربي.؟! أم بسبب إننا أصبحنا لا نبالي لمن يعـلنون الإرهاب ببلادنا العـربية.؟ أم لأننا منشغلون بدنيانا.! مع الأسف يبدو أن البشر مصنفون درجات ومستويات، وهـنا أتساءل.. لم؟ هل دماؤنا رخيصة ودماؤهم غالية.؟ نحن نعاني من هـذا الإرهاب المتطرف وتسيل دماؤنا، ورجالنا الأوفياء يحاربون ضد هذه التنظيمات الوحشية حالياً، وخير مثال الحرب الحالية باليمن.

إرهاب أسود أعمى لا يمكن وصف من قاموا بالتخطيط والتنفيذ بأنهم مسلمون.. لأن الإسلام دين سلام ويحافظ عـلى حياة البشر كافة. أرجوكم لا تلصقوا هـذه الجريمة البشعة بالإسلام حتى وإن كان من ارتكبها يزعم بأنه مسلم، وحتى ولو كان مسلما فبالتأكيد من زرع هـذه الأفكار الشيطانية في عـقله لا ينتمي للإسلام الصحيح، وجميعـنا كمسلمين نتحد ونعـلنها هـؤلاء ليسوا منا ولا يمثلونا. مهمتنا صعـبة، نعم.. وأصبحت مليئة بالقـنابل والأشواك لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين، ولكنني وبحكم وجودي في المجتمع الأميركي، وخاصة بنيويورك، المدينة المعـروفة بوجود ناس من جميع دول العالم، هنا يعرفون الحقيقة، ويعلمون بأن هـذا التنظيم الوحشي لا يمثل المسلمين ولا يمثل أي بلد بحد ذاته ويعلمون أنه تنظيم إرهابي بالدرجة الأولى.