مكة نيوز السعودية-
أظهرت برامج المناصحة ست صفات مشتركة لدى أشخاص مغرر بهم ينتمون لتنظيمات إرهابية، وواجهها مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة إبان مناصحته لهم، وفق ما أكده عضو مركز المناصحة الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور مشعل العقيل لـ»مكة».
وأوضح العقيل في حديثه على هامش استعراض مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية نجاحاته طيلة 11 عاما في الجلسة الأسبوعية لأمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل في بريدة أمس الأول، أن من الصفات المشتركة للمغرر بهم ممن خضعوا لجلسات المناصحة ضعف الثقة بالنفس، وضعف المهارات الاجتماعية، وضعف مهارات التأقلم.
وقال العقيل الذي يحمل صفة استشاري طب نفسي ومتخصص في اضطرابات القلق والمزاج والعلاج المعرفي السلوكي، إن أفراد داعش يعانون من سطحية التفكير بدلالة قيامهم بأعمال وحشية يرفضها الدين والعقل كالقتل واختلافهم على مسائل أخف جرما كتصوير الجريمة أو أخذ سلاح دون علم صاحبه، داعيا إلى ضرورة البحث عن الخلل النفسي للمستفيدين من مركز المناصحة وإعطائهم الحلول لكون الشخص دون خلل نفسي غير قابل للاستقطاب والاستدراج.
وأبان العقيل أن الفئة العمرية هي الفارق الأكبر من خلال متابعة المنتمين للمنظمات الإرهابية، حيث كانت الفئة التي انضمت لتنظيم القاعدة الإرهابي في سن متقدمة ومعتقلي جوانتانامو على العكس من الفئة المنتمية للمنظمات الجديدة التي معظمها في فئة بداية العشرينات، لافتا إلى أنه مع اختلاف الفئة العمرية تختلف بعض السمات المعينة.
وأشار إلى قدم العلاقة بين الجريمة والانضمام للمنظمات الإرهابية، وأن هذا يدل على أن الخلل النفسي يولد مشكلة انحرافية سلوكية مثل استخدام المسكرات والمخدرات والتي من الممكن أن تولد التطرف لوجود مبدأ التطرف بين عالم الجريمة والانضمام للمنظمات الإرهابية.