ح.سلفية » داعش

الداعشيات

في 2015/12/01

عبده خال- عكاظ السعودية-

الداعشية التي فجرت نفسها في ضربات باريس تعاود فتح ملف التطرف النسائي، وبالرغم من وجود إشارات سابقة بأن المرأة تحولت إلى مقاتلة في بلاد ما بين النهرين وقبل ذلك كانت تقوم بدور لوجيستي بجمع الأموال وإمداد المقاتلين بثروات مالية كبيرة .

وفي فترة سابقة مررنا بكل هذه الصورات باستثناء تفجير الأنثى نفسها.. ولو تم سن تنظيم داعش وسيلة مجنونة بإدخال المرأة في عمليات التفخيخ والنسف فسوف ندخل في مرحلة صعبة خاصة في وضعنا الاجتماعي.

وعالم المرأة في مجتمعنا وما يحدث فيه من تعمق لكثير من القضايا دائما لا يرى إلا على السطح بينما تمور القضايا الاجتماعية مورا، وكثير من القضايا النسوية تتخمر في القاع ثم تقفز إلينا كمشكلة يتعاظم حلها.

وكل إنسان دارس للتغيرات الاجتماعية يستوعب ما يهدد وجوده وبالتالي على الجهة الأمنية أخذ الحيطة والحذر من أي مؤشر يظهر في الأفق وتظهر الآن تحذيرات من تغلغل الفكر المتطرف في الأوساط النسائية ويعد ذلك جرس إنذار خاصة وأننا تساهلنا مع هذا العالم بعدم الاقتراب منه، ولأن العالم يموج بالعمليات الإرهابية التي قادت دول العالم المتقدمة والمتأخرة لإيجاد قوانين لم تعهدها دول أوروبا ولأن الأمن سابق على ما دونه وما أعلاه فقد تقبل الإنسان الأوروبي القوانين مهما كانت حابسة للحرية الاجتماعية من أجل حماية منجزه الحضاري وحياته المستقر ة..

ولذلك أجد أن تحذيرات عضو مجلس الشورى الأستاذة منى آل مشيط لها معنى بعد صمت طويل عن عالم النساء وما يموج به من تحرك غائب وغير ظاهر على الملأ من خلال أنشطتهن بفرض (أنظمة صارمة لمجابهة الفكر المتطرف بخطوات عدة أهمها فرض عقوبات صارمة على الداعيات غير المرخص لهن من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والإشراف على التعليم والمناهج، والتوسع في إنشاء الأندية الرياضية النسائية، والاستفادة من الكليات والمدارس النسائية المهيأة خلال الفترة المسائية).

ومع ظهور (عدد من السيدات المنتميات للفكر الضال، يقمن بأداء مهمات إرهابية من خلال كسب المعلومات واستدراج الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركن في عالم التنظيمات الإرهابية عبر الإيواء ونشر الفكر الضال، وجمع التبرعات المالية وتمويل الخلايا الإرهابية ودعمها بالسلاح).

الوضع العالمي غير مستقر في كل مناحي الحياة ظاهرة وواضحة، فكيف بنا وحياة المرأة غير واضحة المعالم؟

أعتقد أن توالي التحذيرات من انتشار التطرف في عالم النساء أصبح يشير إلى خطر داهم.