ح.سلفية » داعش

ألمانيا تصعد اتهاماتها للسعودية وتتهم (الوهابية) بتوفير (الإيديولوجية الكاملة لداعش)

في 2015/12/07

شؤون خليجية-

بعد تقرير جهاز الاستخبارات الخارجية الالمانية الذي حذر من اندفاعات ولي ولي العهد ، ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان من الاندفاع والتهور، وانه يؤدي الى خطر على استقرار المنطقة, وهو التقرير الذي تبرأت منها الحكومة الالمانية، جاءت اتهامات، ، "زيغمار غابريل" نائب المستشارة الألمانية،المسؤول الألماني البارز الذي يرأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحكومي، للسعودية والوهابية وانها السبب في تغذية "تنظيم داعش" بالايديولوجية الكاملة، وقال "زيغمار غابريل" ، في حوار صحفي إن السعودية يجب عليها أن تتوقف عن تمويل المساجد التي تتبنى الإيديولوجية الأصولية في الخارج المتهمة بتغذية التطرف.
وأضاف "غابريل" في حواره مع الصحيفة الألمانية، "بيلد أم سونتاغ" أن المذهب الوهابي وفر "الإيديولوجية الكاملة لتنظيم الدولة الإسلامية ويساهم في نشر الأفكار المتطرفة بين مسلمين معتدلين في بلدان أخرى".
وتابع المسؤول الألماني البارز الذي يرأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحكومي قائلا "يتم تمويل مساجد وهابية في جميع أنحاء العالم من المملكة العربية السعودية. وهناك الكثير من الإسلاميين الذين يشكلون خطراً ويأتون إلى ألمانيا من هذه المجتمعات".
وقال غابريل "سنمنع السعوديين من المساهمة في بناء أو تمويل المساجد في ألمانيا حيث تنشر الأفكار الوهابية"، وحذر "غابريل" من مغبة استعداء وعزل السعودية بسبب الانتقادات الشديدة التي تتعرض لها لأنها فاعل مهم في جهود إنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا.
وقال "غابريل" وهو أيضا وزير الاقتصاد والطاقة الألماني "لكن في الوقت ذاته، يجب أن نوضح للسعوديين بأنه قد انتهى الوقت الذي كان ينظر فيه إلى الأمور من الزاوية الأخرى".
وتتهم دوائر غربية الفكر الوهابي على أنه يلهم المتطرفين من زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن الذي قتله الأمريكيون في مخبأه في باكستان إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على أجزاء من العراق وسوريا ويحاول التمدد إلى أماكن أخرى.
وجاءت تصريحات المسؤول الألماني في وقت حساس بالنسبة إلى المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إذ نشر جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني تقريرا انتقد فيه السعودية، وجاء في التقرير أن السعودية "تنهج سياسة خارجية متسرعة دون تبصر العواقب بهدف تزعم العالم العربي"، لكن حكومة ميركل رفضت ما جاء في التقرير قائلة إن السعودية شريك مهم في حل النزاعات الإقليمية.
وجاء في التقرير السنوي لجهاز المخابرات الألمانية أن السعودية، "بدأت تفقد ثقتها في الولايات المتحدة، باعتبارها ضامنة للاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما جعلها تبدو مستعدة للمخاطرة في تنافسها مع إيران في المنطقة".
ويتولى الأمير محمد، نائب ولي العهد، منصب وزير الدفاع، ورئيس اللجنة العليا للاقتصاد، ويجمع الأمير الشاب العديد من السلطات منذ أن تولى والده الحكم، ووضعه نائبا لولي العهد، وقدمه على العشرات من أبناء عمومته.
ومنذ تولي الملك سلمان الحكم في السعودية، أنشأت الرياض تحالفا عسكريا للتدخل في اليمن للحد من نفوذ إيران، وزادت دعمها للمعارضة السورية المسلحة، وأدخلت الكثير من التغييرات في نظام توريث الحكم.
وترى السعودية إيران أنها "دولة عدائية توسعية. وتتهم الحركات الموالية لها مثل حزب الله في لبنان والمليشيا الشيعية في العراق، بتأجيج التوتر الطائفي والاضطرابات في المنطقة. ولكن الرياض في عهد سلمان أصبحت أكثر اندفاعا في مواجهة خصومها في المنطقة، حسب التقرير.
وأشارت المخابرات الألمانية إلى سعي الدولتين الغريمتين إلى توجيه الأحداث في لبنان والبحرين والعراق، منبهة إلى "استعداد الرياض المتزايد للتحرك عسكريا وسياسيا لضمان عدم فقدانها النفوذ في المنطقة".
وجاء في التقرير أن "الدبلوماسية الحذرة التي دأب عليها القادة السابقون في العائلة المالكة بدأت تترك مكانها لسياسة الاندفاع والتدخل"، وذكر أن السعودية لا تزال متمسكة بضرورة رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد.
ونبه التقرير إلى المخاطر التي تنشأ عن استحواذ الأمير، محمد بن سلمان، على العديد من السلطات، الذي قد ينشغل بجهود الوصول إلى الحكم.
وأضاف أن الأمير قد يثير غضب أفراد العائلة الحاكمة الآخرين، والشعب السعودي بالإصلاحات التي قوم بها، ويفسد علاقات بلاده مع الدول الصديقة والحليفة في المنطقة.
وتوجه السعودية عجزا في الميزانية، يقدره الاقتصاديون بمبلغ 120 مليار دولار أو أكثر، هذا العام.
ووجهت الحكومة الألمانية انتقادات لجهاز الاستخبارات الخارجي التابع لها بشأن وثيقة حذر فيها من أن السياسة الخارجية السعودية تجنح إلى "الاندفاع".
وأكد متحدث باسم الحكومة أن السعودية لا تزال شريكا مهما لألمانيا في "عالم به الكثير من الأزمات"، وقال المتحدث إن أي طرف يبحث عن حل إقليمي سيحتاج إلى علاقات بناء مع السعوديين.
وكان التقييم الاستخباراتي الألماني قد تناول التغيرات في السياسة الخارجية السعودية منذ صعود الملك سلمان إلى سدة الحكم في يناير/كانون الثاني.
وتحدث التقييم عن السياسات السعودية بشأن لبنان والبحرين والعراق.