المدينة السعودية-
قال ممدوح بن محمد الحوشان مدير تحرير مجلة الدعوة الإسلامية بأن حركة تنظيم داعش أصبحت تستعين بالنساء، وذلك لتجنيدهن، وإعدادهن، وتدريبهن، والاستفادة منهنّ في سلك التنظيم المنحرف، كما يستهدف التنظيم تجنيد النساء بنسبة تتجاوز 10% من استهداف الرجال، كما ورد في إحصائيات قدمتها الدول الغربية، وهذا الاستهداف ليس موجهًا إلى فئة محددة، بل هو يستهدف الشباب الذين يتّسمون بصفات نفسية كالإحباط، أو مشكلات تتعلّق بالشأن الداخلي لدولهم، كالحاصل من أحداث في سوريا، واليمن، والعراق. فهذه الشخصيات هي أكثر عرضة للتأثّر بهذا التنظيم، وهم يصفون التحاق النساء بهم بالقوة الناعمة. فالأدوار التي تتولاها النساء في تنظيم داعش تختلف عن الأدوار التي يقوم بها الرجال، فمن أبرز مهمّات النساء استقطاب بني جنسهنّ ممّن يتوافقنّ معهم في التركيبة النفسية، والأفكار، والتوجّه، وقد تم اكتشاف كثير من الحالات في أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، ومن الأدوار التى يُكلّفن بها تكثيف النشاط في وسائل التواصل، ومن أبرزها تويتر للدفاع عن تنظيم داعش، والقيام بحملات دعائية وإعلامية مناصرة لهم، والمتتبع لما يطرحون، وبعض ردودهم وتعليقاتهم تجد أنها تدغدغ مشاعر الفتاة المتدينة، بحيث تعدّها بحياة خارج حياة الكهوف بحياة أسرية واجتماعية، فيها ممارسة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظاهرها.