الرياض السعودية-
أصبحت برامج التواصل الاجتماعي هي المقياس الفكري لتوجهات الناس وتحديد تطلعاتهم تجاه أي قضية أو فكرة، ولذلك استغل كثير من المنظمات الإرهابية هذه البرامج لبث سمومهم والحصول على مؤيدين لها.
وتعتبر ميليشيات داعش من أنشط هذه العصابات على مواقع التواصل الحديثة بسبب انتشار الانترنت على نطاق واسع في العالم، وبالتالي استغلت هذا الانتشار في بث الأفكار المنحرفة واتخاذ الدين ساترا لها، للوصول الى الأكثرية من متابعي هذه البرامج وخصوصاً منهم في سن الشباب.
ولكن في الفترة الأخيرة بعد ظهور "داعش" بوجهها القبيح وارتكابها جرائم ومجازر بشرية يعجز العقل عن تصورها، بدأ كثير من المغردين من المملكة وعبر حساباتهم يتصدون لها ولأفكارها الشاذة، بعمل "هاشتاقات" توضح حقيقتها وأنها تستغل الدين أسوأ استغلال لتمرير اجندتها الخفية.
ولأن السعوديين يمثلون نحو 41 في المئة من المستخدمين النشطين على شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر نشاطًا وخصوصا على برنامج «تويتر» حيث ذكرت دراسة أعدها موقع «بيزنس إنسايدر» أنهم هم يتفوقون حتى على الولايات المتحدة التي بلغت نسبة مستخدمي «تويتر» من مجموع مستخدمي الإنترنت فيها 23 في المئة فقط، وكذلك الصين التي لا يغرد فيها سوى 19 في المئة من مستخدمي الإنترنت. وبحسب هذه الدراسة فإن السعودية تتصدر دول العالم في عدد الأشخاص الذين يستخدمون «تويتر» نسبة إلى السكان حيث يبلغ عددهم 4.8 ملايين.
ولذلك نجح شباب المملكة بفرض سيطرتهم على شبكة الإنترنت، وخصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حملة ضد «داعش الارهابي» في الكشف عن أفكاره المتطرفة وزيفها، واستنكار أعماله الأرهابية التي يقوم بها ضد الأبرياء الآمنين في أوطانهم، والمطالبة بغلق الحسابات التي تدعم هذا التنظيم المتطرف، ولذلك قام بإنشاء عدة هاشتاقات تهاجم داعش مثل "ماذا استفدت من داعش" وهاشتاق اخر، "قبل أن تفجر نفسك".
ووفق لاستطلاع أجراه «معهد واشنطن» ومنتدى «فكرة» السياسي الأميركي، أظهر نتائج مفاجئة للأميركيين بكل المقاييس، إذ حصل تنظيم «داعش الارهابي» على لقب «الأسوأ» لدى السعوديين. حيث كانت النظرة سلبية، لهذا التنظيم المتطرف.