نبأ السعودية-
وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير للصحافي هيو نايلور، الهجمات اليمنية على المملكة بالقاتلة في الصراع الذي وضع السعودية في تحدٍ هو الأكبر على أراضيها منذ سنوات. مضيفة أن "حالة من القلق" تسود أوساط الرأي العام السعودي من جراء حروب بلادهم في المنطقة، مثلما هو الحال في اليمن.
يقول الصحافي الأمريكي، إن السعودية تستعرض عضلاتها كقوة موالية لعصابات الحروب الأهلية.
وأشار مراسل الصحيفة، أن القوات المسلحة السعودية برزت متورطة في اليمن، وعلى نحو متزايد يتم شن هجمات على جنوب المملكة، مما اضطر الرياض لنشر عشرات الآلاف من الجنود للدفاع عن حدودها.
ولفت نايلور، إلى أن السعودية تخوض حرباً في اليمن، واحتمال تورطها في حرب أخرى مكلف جداً، وسط مواجهتها مشاكل اقتصادية كبيرة أثارت انزعاجَ كثير من السعوديين.
وسلط الضوء على تصريحات سياسي سعودي بارز مقرب من كبار المسؤولين: "اقتصادنا يكافح، وبعض القادة يخرجون ويقولون إن هناك احتمالية التدخل في سوريا برياً، بهذا سنصبح محاصرين".
وأضاف، أنه على الجبهتين، الأمنية والمالية، هناك مشكلات كثيرة تواجهها الرياض، مما أجبر السعودية على رفع أسعار الطاقة؛ نظراً لعجز الموازنة العامة نتيجة انخفاض أسعار النفط.
وقال، إن قلق السعوديين يثير الكثير من التساؤلات، ويضع دائرة حول وزير الدفاع السعودي نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ونقل هيو نايلور، عن مسؤول سعودي بارز، لم يكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية قوله: "على جميع مستويات المجتمع السعودي، بما في ذلك العائلة المالكة نفسها، هناك قلق جدي بشأن المشاركة في الصراعات الخارجية"، مضيفاً: "أعتقد أننا فقدنا القدرة على النظر إلى الأمور بواقعية".
كما نقل عن لبيب قمحاوي، المحلل الأردني قوله، إنه من خلال التصريحات السخيفة للقادة السعوديين، جعلت السعوديين أنفسهم يبدون أكثر ضعفاً". مضيفاً: "كيف يمكن للرياض أن ترسل قواتها البرية إلى سوريا وهي مازالت عالقة في وحل اليمن".