موقع "بلومبرج فيو"- ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
نشر موقع "بلومبرج فيو" الأمريكي مقالًا لـ"جوش روجين"، تحدث فيه عن أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على إصلاح العلاقات المتضررة مع السعودية.
وأشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي "أشتون كارتر" سيزور قريبًا المملكة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في الحرب ضد "داعش".
وأضاف أن عليه أن يطمئن السعودية بالتزام الولايات المتحدة تجاه المملكة والمنطقة، واستعادة العلاقة الحيوية بينهما، التي تضررت نتيجة فقدان الثقة العام الماضي.
وذكر أن "كارتر" من المقرر أن يلتقي في 20 أبريل الجاري، بولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وسيسبق الزيارة بيوم واحد وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي سيجتمع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتحدث عن أن زيارة "كارتر" ستكون هي المرة الخامسة التي يلتقي فيها بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، منذ العام الماضي، لكن وعلى الرغم من اللقاءات الشخصية مازالت العلاقة على أعلى المستويات بين البلدين، لم تتحسن منذ قمة كامب ديفيد، عندما عبر المسؤولون السعوديون علنًا عن عدم رضاهم بالاتفاق النووي مع إيران، وذلك نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وخبراء.
وأشار إلى أن كثيرًا من صفقات السلاح التي وعدت بها الولايات المتحدة دول الخليج في كامب ديفيد متوقفة، مثل مبيعات مقاتلات إف 15 لقطر وإف 18 للكويت، كما أن الاختلافات بين السعودية والولايات المتحدة بشأن سوريا أصبحت أكبر، والعلاقات الثنائية تبدو باردة أكثر من أي وقت مضى.
وكشف عن أن مسؤولين أمريكيين اثنين أخبراه بأنه بعدما التقى "كارتر" وولي ولي العهد في فبراير الماضي، على هامش اجتماع مكافحة الإرهاب في بروكسل، طلب الأمير محمد بن سلمان إجراء محادثة مع كارتر بشأن سوريا، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه هاتفيًا، وفي النهاية اتصل وزير الدفاع الأمريكي بنظيره السعودي بعد ستة أسابيع، بعد تأجيل طويل غير معقول.
وأضاف الكاتب أن العلاقة بين البلدين معقدة، ومازال هناك تعاون قوي على عدة مستويات، بما في ذلك ما يتعلق باليمن، لكن إذا كان "كارتر" جادًا في تحسين العلاقات، فعليه أن يقدم أكثر من صفقات السلاح للرياض، من خلال توفيق الرؤية بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن المنطقة.