العربية ني-
قال اللواء «منصور التركي» المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، إن التصنيف المشترك بين السعودية والولايات المتحدة، الذي استهدف فرض عقوبات طالت كيانين باكستانيين و4 أفراد بعد اتهامهم بتوفير الدعم المالي لمنظمات «إرهابية» من بينها تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» وجماعة «عسكر طيبة»، إنما يأتي في إطار «الجهود السعودية لمكافحة الإرهاب والتطرف».
وأضاف في تصريحات لـ«العربية نت»، أن «التصنيف تم في ضوء الأنظمة المرعية بين المملكة والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتمويله، وذلك في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتجريم ومنع وقمع أنشطة تمويل الإرهاب والقائمين عليها بشكل مباشر أو غير مباشر ومنها القرار 1373 الصادر في عام 2001».
يأتي ذلك بعد إعلان السعودية والولايات المتحدة في مارس/آذار 2016 عن تصنيف مشترك، استهدف 6 أسماء لأفراد، وكيانات لجمع الأموال دعما لمنظمة «لشكر طيبة»، في خطوة مشتركة لتعطيل شبكات جمع الأموال.
وطالت العقوبات المشتركة 4 أفراد وكيانين وهم كلا من: «جيمس ماكلينتوك بريطاني الجنسية، وجمعية الرحمة الخيرية، وعبد العزيز نورستاني، وجمعية المدرسة العصرية، ونافييد قمر، ومحمد إعجاز سفاريش».
وأوضحت الداخلية السعودية أن أي ممتلكات أو مصلحة في الممتلكات تخص هؤلاء الأفراد المصنفين أو الكيانات وتقع تحت سلطة القضاء الأمريكية تم تجميدها، وكذلك تصنف السعودية هؤلاء الأفراد والكيانات وفقاً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله بموجب المرسوم الملكي أ/ 44 ونتيجة لذلك يتم تجميد أي أصول لتلك الأسماء في المملكة ويحظر على المواطنين السعوديين التعامل معها ومن لهم صلة بها.
يأتي هذا الإعلان المشترك الثاني بين السعودية، والولايات المتحدة في إطار مكافحة الإرهاب ومحاربة تمويله.
من جانبه علق «قمر ساجد» المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية الباكستانية، حول إعلان الجانب السعودي حظر جماعات باكستانية، قائلا: «إنه سبق وأن أعلنت باكستان عن قائمتها في تصنيف الجماعات الإرهابية في باكستان من بينها جماعة لشكر طيبة».
وأشار إلى أنه نظرا لعلاقة التعاون بين السعودية وباكستان في إطار مكافحة الجماعات، والتنظيمات الإرهابية، «فتبني القرار الباكستاني الرسمي بشأن تصنيف وحظر الجماعات المتطرفة من قبل الدول الشقيقة والصديقة إنما يأتي نتيجة للتعاون والاتفاقيات المشتركة».
والسبت الماضي، شكك «دونالد ترامب»، المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في علاقة الحماية التي تربط الولايات المتحدة بالسعودية، واتهم من جديد حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعدم أداء ما عليهم.