تقام في الكويت التدريبات الدولية لإزالة الألغام، التي تجري في قاعدة محمد الأحمد البحرية، بقيادة الولايات المتحدة، وبمشاركة القوات البحرية الكويتية.
وقال اللواء الركن خالد الكندري، آمر القوة البحرية الكويتية، في مؤتمر صحافي مشترك مع الفريق أول بحري كيفن دونيجان، قائد الأسطول الأمريكي الخامس، وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، الخميس: إن "التدريبات ستعزز الأمن البحري وتحمي المنطقة ضد أي تهديدات بحرية".
وأضاف اللواء الكندري أن "التدريبات في الكويت ستركز على حماية البنى التحتية وعمليات الأمن البحري والبحث والإنقاذ، ومهمات المرافقة للسفن التجارية وناقلات النفط".
وأكد حرص البحرية الكويتية على تقوية وتعزيز أواصر التحالفات الدولية والإقليمية، والنهوض بجدية بمسؤولياتها في الأمن البحري في المياه الدولية للخليج العربي، معرباً عن شكره لقوات الدول المشاركة في التدريبات"، معرباً أيضاً عن أمله في أن يستفيد العالم برمته من هذا التدريب والتعاون العالمي وتلك المعرفة البحرية الواسعة.
من جهته، قال الفريق أول بحري، كيفن دونيجان، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية: إن "الدول المشاركة متحدة معاً في الحاجة لحماية التدفق الحر للتجارة ضد التهديدات المشتركة، ومنها القرصنة والإرهاب والألغام".
وأكد دونيجان أن تلك المنطقة تقدم فرصة تدريب كبيرة لجميع دول العالم؛ "لأنها تضم ثلاثة من أكبر وأهم ستة ممرات بحرية في العالم، وأهمها قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز".
وتابع قائلاً: أن "حوالي 20% من نفط العالم يعبر يومياً من خلال مضيق هرمز"، مضيفاً: "لنتصور الأثر على التجارة الدولية إذا توقف تدفق النفط بسبب ممرات بحرية محظورة، هذه المنطقة مهمة للعالم بأكمله".
وأوضح أن التدريبات ستشمل التدريب على تنفيذ طيف واسع من العمليات الدفاعية المخصصة لحماية التجارة الدولية تتكون من إجراءات إزالة الألغام وعمليات الأمن البحري وحماية البنى التحية البحرية.
وأضاف أن "تلك التدريبات فرصة كبيرة لتحقيق الاحترافية واختبار أحدث التكنولوجيا المتاحة لضمان بقاء المسارات البحرية مفتوحة وآمنة"، مشيراً إلى أنها "تسمح لنا بالعمل مع الشركاء لتقوية الالتزام بالقواعد الدولية وقواعد السلوك المتفق عليها والمتوقع اتباعها من جانب البحارة المحترفين".
وأكد أن "اتباع الدول تلك الممارسات الراسخة يعني ضمان أمن واستقرار الممرات البحرية العالمية وما يصحبه من التدفق الحر للتجارة ما يعود بالفائدة على الاقتصاد العالمي".
تأتي تلك التدريبات ضمن إطار التدريبات الدولية لإزالة الألغام التي بدأ الإعداد والتخطيط لها في الرابع من أبريل/نيسان الجاري بمملكة البحرين، وتستضيفها الكويت حتى الـ24 من الشهر الجاري، بمشاركة قوات بحرية عسكرية ومدنية لأكثر من 30 دولة".
وتهدف تلك التدريبات العالمية إلى زيادة وتعزيز معرفة وقدرات القوات البحرية في مواجهة أي تهديدات بحرية قد تشكل خطراً مباشراً على الملاحة البحرية سواء من ناحية الخطوط أو الاتصالات.
كما تهدف أيضاً للتعرف على أحدث النظم والتكنولوجيا الخاصة بعمليات الألغام التي تستخدمها القوات البحرية المشاركة من مختلف دول العالم.
وتتولى القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية تنظيم وقيادة التدريبات في مساحة تتجاوز 2.5 مليون ميل مربع في المحيط ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.