علاقات » اميركي

ما ذا يحمل أوباما لحلفائه القدامى في جولته الوداعية؟

في 2016/04/20

الاتحاد الاماراتعية-

شق الرئيس الرئيس الأميركي باراك أوباما مسارات جديدة في السياسة الخارجية الأميركية، حيث أبرم اتفاقية نووية مع إيران ودشن تقاربًا مع كوبا، غير أنه يقوم هذا الأسبوع بزيارة لعدد من حلفاء واشنطن القدامى، بهدف بحث التهديدات المتنامية ابتداء بالإرهاب وحتى الاتجاه للانعزال دوليًا.

ومن المقرر أن يقوم أوباما الذي تنتهي فترة رئاسته في يناير المقبل بجولة خارجية تستغرق ستة أيام، تبدأ بالمملكة العربية السعودية حيث يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم يشارك في اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي.

ويتوجه أوباما بعد ذلك إلى بريطانيا لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ثم يقوم بزيارة للملكة إليزابيث الثانية، قبل أن يواصل جولته ليزور ألمانيا حيث يعقد جلسة مباحثات مع المستشارة أنجيلا ميركل، ويشهد فعاليات معرض هانوفر التجاري الدولي.

ومن بين القضايا الكبرى التي سيناقشها أوباما خلال زيارته لهذه الدول الثلاث التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، إلى جانب أوضاع أوروبا في أعقاب هجمات باريس وبروكسل.

وتأتي قمة مجلس التعاون الخليجي غدًا الخميس بعد عقد اجتماع لزعماء هذا التجمع الإقليمي مع الرئيس أوباما العام الماضي في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، وحاول أوباما وقتها طمأنة الدول الخليجية في الوقت الذي كان يجرى فيه التفاوض مع إيران حول ملفها النووي.

ومن المقرر أن يتضمن جدول أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي مناقشة قضيتي تنظيم «داعش» وإيران، ويروج البيت الأبيض بأنه تم تحقيق تقدم فيما يتعلق بالاستقرار الإقليمي منذ الاجتماع المشترك الأخير، مثل وقف إطلاق النار وطرح عملية سلام في اليمن، ووقف الأعمال العدائية في سورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا، غير أن المكاسب لا تزال هشة.

ومن خلف الستار من المرجح أن يضطر أوباما إلى إزالة التوتر في العلاقات مع السعودية في أعقاب الانتقادات التي وجهها مؤخرًا إليها.