شؤون خليجية-

استنكر سرحان العتيبي- أستاذ العلوم السياسية بالسعودية، التحالف السعودي مع أمريكا، قائلا: "سبعون عاما من التحالف معك سيد أوباما لم نشعر فيها قط بالاعتداد بالنفس إلا عندما اتخذنا قرارنا بأنفسنا ضد إرادتك ورؤيتك في عاصفة الحزم".

وأضاف في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر: "سيد أوباما حللت أهلا ووطئت سهلا. في ربوع أمة لا تظلم ولا تغدر ولا تخدع ولا تكذب ولا تعين ظالما على مظلوم، وصفها الله بخير أمة أخرجت للناس.. سيد أوباما استقبلناك وأكرمناك ووعدت وعاهدت ثم حنثت. لم تمسك معك المواثيق والعهود والعلاقات التاريخية. أعجبك اللسان الفارسي فبدأت ترطن به".

وأضاف "العتيبي": "هل من جديد سيد أوباما في زيارتك هذه؟"، مجيبا: "أعتقد كل ما في جعبتك: تهديد ووعيد وضغوط وابتزاز واستنزاف. ولكن لقد استوعبنا هذه اللغة وتخطيناها.. لن ننسى لك سيد أوباما تخاذلك وتراجعك وانسحابك من مسرح المعركة وترك حلفائك في أصعب المواقف، واتهامك لنا باطلا بما لم نفعله".

وتسائل: " ماذا تريد الآن؟.. هل جئت سيد أوباما لتجعلنا رأس حربة في محاربة داعش إرضاء لآيات الشيطان في طهران أو لتخفيف الضغط عن أنظمة طائفية مستبدة في بغداد ودمشق؟"، قائلا: "انحيازك سيد أوباما لإيران في مثل هذه الظروف المعقدة دليل على فشلك في إدارة الأزمات، بل هو كذلك سوء تقدير وقصر نظر لسياستك الشرق أوسطية".

وواصل "العتيبي": "هل ما زلت سيد أوباما تعتقد بنجاح نظريتك البائسة، باقتسام النفوذ مع إيران؟ العالم العربي ليس قطيعا، هو كل لا يتجزأ. ونحن لا نفرط في كلنا.. لقد رفعت سيد أوباما شعار العداء ضد السعودية دون مبرر، وطأطأت هامتك لإيران وسياساتها في المنطقة، فلن نأتيك مهرولين وستبقى هاماتنا عالية".

وتابع: "لعلك تفيق من غفوتك سيد أوباما، فالزمان غير الزمان، والقيادة غير القيادة والقوة غير القوة.. تصريحاتك ووزير دفاعك لن تثنينا عن قضايانا الجوهرية".