أبشع صور ازدواجية المعايير عبر عنها مجلس الشيوخ الأمريكي متحديا العالم بضرب القوانين الدولية عرض الحائط بتمريره مشروع قانون يتيح لأهالي ضحايا أحداث 11سبتمبر مقاضاة السعودية وهو مشروع سيغير قانونا دوليا قائما منذ أمد فيما يتعلق بالحصانة السيادية.
مجلس الشيوخ لم يدرك أن بتمريره مثل هذا المشروع أن أبواب عديدة سيفتحها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، إذ سيتيح هذا المشروع لدول عانت من ويلات الولايات المتحدة لمقاضاتها بتهم جرائم الحرب.
قرار الكونغرس عبر عن الوجه المزدوج لصناعة القرار الأمريكي وأظهر أن لا عدالة أو أخلاق في العمل السياسي الأمريكي. وستدرك الإدارة الأمريكية أن قرارات مؤسساتها الأمريكية السياسية ستكون أثمانها باهضة على الصعيد الاقتصادي وسيدفع أعضاء مجلس الشيوخ إلى عض أصابعهم ندما.
ما سيحل في الولايات المتحدة اقتصاديا في حال إقرار مشروع هذا القانون، يدركه رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، الشخصية الجمهورية الأكثر نفوذا في الولايات المتحدة الذي حذر أعضاء الكونغرس من ارتكاب أخطاء بحق السعودية، إلا أن رئيس مجلس الشيوخ جو بايدن أصر على عنصريته ودفع باتجاه إقرار مشروع القانون الذي يتيح لعلائلات أحداث11سبتمبر بمقاضاة السعودية.
رئيس مجلس النواب الذي يدرك أن مجلس الشيوخ يلعب بالنار ويهدد علاقات الولايات المتحدة بالسعودية قال إن على الكونغرس والإدارة الأمريكية أن يضمنا عدم ارتكاب أية أخطاء مع حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، غير أن جو بايدن الذي يتربع على كرسي رئاسة مجلس الشيوخ كان له رأي عدائي حرض من خلاله المجلس على تمرير مشروع القانون.
جو بايدن رئيس مجلس الشيوخ نائب الرئيس الأمريكي هو صاحب مشروع تقسيم العراق إلى ثلاث دوليات مذهبية وقومية هو يدرك أن السلطة والظهور الشخصي ولو على حساب المبادئ توأمان غير قابلين للتجزئة، وخصوصا بالنسبة لدولة وإمبراطورية مصابة بخسائر جمة على الصعيد العسكري والاقتصادي والإنساني.
بايدن يستخدم خطابا يثير الكثير من الجدل في أمريكا وخارجها، نظرا لما يحمله من كراهية للأجانب وعداء صريح للمسلمين.
الكيل بمكيالين في السياسات الأمريكية باتت واضحة عندما يتم تجاهل إيران وحزب الله المدانين مع القاعدة بأحداث11سبتمبر، وفقا لوثائق القضاء الأمريكي وإدانة دولة عانت من الإرهاب وما زالت تنفق الأموال الطائلة على محاربته وحماية المنطقة من أخطاره.
عكاظ السعودية-