استنكر أعضاء وفد الشورى السعودي٬ محاولات بعض الجهات المعادية ووسائل الإعلام الغربية والأميركية منها٬ إلصاق تهمة الإرهاب بالسعودية وأنها ترعى التطرف٬ مؤكدين على أن بلادهم هي من أكثر الدول التي تعرضت للعمليات الإرهابية٬ كما أعربوا عن استغرابهم إلصاق تهمة الإرهاب بدولة عانت من هذه الآفة الخطيرة٬ وتبذل جهدها لمواجهتها.
وأبدى عدد من أعضاء الوفد استغرابهم من عدم اتهام النظام الإيراني بدعم الإرهاب٬ وهو الذي يرعى تنظيمات إرهابية مثل حزب الله في لبنان٬ والحوثي في اليمن٬ إلى جانب دعمه لبعض الخلايا في البحرين.
وأشار الدكتور محمد الجفري نائب رئيس مجلس الشورى خلال اجتماع الوفد مع السفير جيرالد فايرستاين النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط في مكتبه بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أمس (الثلاثاء)٬ إلى الظروف الاستثنائية التي تواجه المنطقة العربية٬ والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة لا سيما في اليمن وسوريا والبحرين٬ مؤكًدا موقف المملكة الداعم للجهود الدولية للحل السلمي للوضع الراهن في اليمن وسوريا.
كما أكد وفد الشورى أن ما يثار من قبل بعض منظمات حقوق الإنسان الدولية بأن قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن تستهدف المدنيين٬ هي معلومات غير صحيحة٬ حيث لا وجود لتلك المنظمات في الأراضي اليمنية٬ فهي تبني معلوماتها على ما تثيره وسائل الإعلام التابعة لميليشيات الحوثي٬ أو التابعة لمنظمات تديرها إيران.
من جهته٬ أكد السفير فايرستاين أن السعودية دولة مهمة لواشنطن لدورها المحوري في المنطقة ولمكانتها السياسية والاقتصادية٬ وجرى خلال الاجتماع بحث العديد من القضايا الراهنة في الشرق الأوسط.
وفي إطار الزيارة الحالية لوفد مجلس الشورى للولايات المتحدة التقى نائب رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له نائب رئيس الغرفة التجارية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وتركيا كوش تشوكسي٬ وذلك في مقر الغرفة في واشنطن٬ وتركز اللقاء على بحث العلاقات التجارية وسبل تطويرها٬ واستكشاف الفرص المتاحة للاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين.
الشرق الأوسط السعودية-