علاقات » اميركي

واشنطن تستعد لإطلاق سراح معتقل سعودي من غوانتانامو والرياض تقبل استرداده

في 2016/06/16

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الأربعاء أن محامين يدافعون عن السعودي محمد القحطاني» المعتقل في سجن غوانتانامو منذ عام 2001 سيلتمسون من لجنة عسكرية للرأفة والعفو اليوم (الخميس) إطلاق سراحه بسبب مرض عقلي، وبسبب إساءة معاملته في السجن التي اعترفت بها الإدارة الأمريكية. 

وقال المحامون إن: «إدارة المعتقل غير قادرة على توفير الرعاية الطبية والنفسية المناسبة له»، بحسب ما نقلت صحيفة عكاظ السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أنها اطلعت على وثيقة من وزارة الداخلية السعودية تؤكد استعداد الرياض لاسترداده وتوفير الرعاية الطبية له. 

ويرى المسؤولون الأمريكيون أن قضية «القحطاني» هي الأكثر تعقيدا في غوانتانامو، حيث لا يزال هناك 80 معتقلا.

وقال أستاذ القانون في جامعة مدينة نيويورك، «رمزي قاسم»، إن «القحطاني» يعاني بالفعل من مرض عقلي قبل اتهامه واعتقاله بفترة طويلة، وأنه بدأ منذ طفولته، مضيفًا أن احتجازه يثير العديد من علامات الاستفهام حول عدالة الإجراءات.

وكشفت وثائق أمريكية رسمية منذ أعوام، أن «القحطاني» الذي تقول واشنطن إنه الخاطف رقم 20 من المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، تعرّض للتعذيب في معتقله، بما يشمل الضرب والإبقاء زمنا طويلا في وضع غير مريح جسديًّا، والتهديد بالكلاب، والتعرض لضوضاء الموسيقى المدوية.

وكان «القحطاني» قد مُنع من دخول الولايات المتحدة قبل شهر من تنفيذ الهجمات، وتمت إعادته من مطار أورلاندو، وتم اعتقاله في منطقة على الحدود الباكستانية الأفغانية، ثم تم ترحيله إلى أمريكا واحتجازه في غوانتانامو.

واشتهر غوانتانامو باعتقال مئات المشتبهين بالإرهاب من مختلف الجنسيات دون محاكمة وتعذيبهم.

وفي عام 2009 تعهد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بإغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، حيث تواجه جميع محاولاته لإغلاق المعقل معارضة حازمة من قبل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص الأموال الإضافية لنقل معتقلي «غوانتانامو» إلى سجون أخرى.

صحيفة «واشنطن بوست»-