بر عضو الكونجرس الأمريكي النائب جيمس ماكغوفرن عن بالغ قلقه من استضافة أحد الفنادق المملوكة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حفلاً خاصاً بالسفارة البحرينية في واشنطن بمناسبة العيد الوطني.
وفي رسالة بعثها ماكغوفرن إلى ترامب (الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2016) أوضح أنه "في أقل من شهرين سيتم تنصيبك (ترامب) الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية، ويجب على من يشغل أعلى منصب في البلاد أن يتحلى بأعلى القيم الأخلاقية، وأن يتجنب المصالح الشخصية التي قد يكتسبها وهو يشغل هذا المنصب".
وأضاف "يجب أن لا تكون هناك تساؤلات عن قرارات الرئيس، وهل هي ناتجة عن تأثيرات لشركات تجارية أو دول أجنبية، وإنه لمن دواعي القلق الشديد أن حكومة البحرين ستصرف مبالغ طائلة لاستئجار فندق أنت تملكه، لإقامة حفلة عامة، تهدف إلى التأثير على السياسة الأمريكية".
وتابع "عُرفت البحرين بأنها ملكية قمعية تقوم بشكل مستمر بسجن وتعذيب المنتقدين السلميين لها، وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، قد تصدر حكماً، ربما يصل إلى السجن 15 عاماً بحق الحقوقي نبيل رجب بسبب تغريدات منتقدة للحكومة".
وأكمل "الزعيم المعارض الشيخ علي سلمان الذي يقضي عقوبة غير عادلة بالسجن 4 سنوات، تجري إعادة محاكمته، وقد يتم تمديد حبسه بعد إدانته في تهم تم تبرئته منها سابقاً، والمحامي المدافع عن حقوق الإنسان محمد التاجر يواجه حكماً قد يصل إلى السجن 5 سنوات، بناء على تهم تنتهك حقه في حرية التعبير، القائد السابق لوعد إبراهيم شريف تم توجيه اتهامات له لأنه في مقابلة مع أسوشيتد برس عبر عن قلقه من أن زيارة الأمير تشارلز للبحرين قد تبيّض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وهذه عينة بسيطة وهناك الكثير من الأمثلة".
وختم ماكغوفرن رسالته لترامب بالقول "لحماية الرئاسة من التأثيرات الخارجية، فأنا أحثك على نشر جميع المراسلات بين حكومة البحرين وبين شركاتك، فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الأسعار، والعقد الرسمي (عقد استئجار الفندق)، ونشر جميع المراسلات الخاصة بشركاتك مع أية حكومة أجنبية منذ إعلانك الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية".