قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس يوم الأربعاء، بأنها توافق وتدعم بيع طائرات مقاتلة من طراز «إف -16» إلى البحرين دون اشتراط أن تقوم المملكة بتحسين سجلها فى مجال حقوق الإنسان.
ووفق الصحيفة، فإن قرار المضي قدما في البيع هو بمثابة انقلاب مفاجئ على قرار إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» الذي صدر في الخريف الماضي، حيث أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس آنذاك بأنها ستوافق على بيع 19 طائرة «إف 16» ومعدات أخرى للبحرين بشرط تحسين الأخيرة سجلها في حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات التي ترتكب ضد «المعارضة الشيعية التي تناهض حكم السنة للبلاد».
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاتجاه يعكس تصميم إدارة «دونالد ترامب» على تركيزها على مواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
وتعتبر المملكة العربية السعودية والبحرين السنيتان أن إيران الشيعية تشكل تهديدا إقليميا لهما، كما أن البحرين تتمتع بمكانة فريدة لدى الأمن القومي الأمريكي، باعتبارها مقر الأسطول الخامس التابع للبحرية، وهي المسؤولة عن إبقاء ممرات الشحن مفتوحة في الممرات المائية التي تعبرها ناقلات النفط من الخليج العربي.
وذكّرت الصحيفة بتصريح وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» الذي التقى هذا الشهر مع وزيري خارجية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقال فيه إن الولايات المتحدة يجب أن تعطي الأولوية لمصالحها الاستراتيجية، وهي جزء من فلسفة «أمريكا أولا».
ونقلت الصحيفة عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنها حثت الكونغرس على الإصرار على تحسين حقوق الإنسان كشرط مسبق لبيع الأسلحة للبحرين.
من جهته، قال السناتور «بوب كوركر» رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فى بيان أصدره مكتبه ليلة الأربعاء، إن هناك طرقا أفضل لحث البحرين على معاملة مواطنيها بكرامة، من وضع شروط مسبقة لمبيعات الأسلحة.
وقال إن «هذا النوع من الشروط سيكون غير مسبوق وسيؤدي إلى نتائج عكسية في الحفاظ على التعاون الأمني، وفي النهاية معالجة قضايا حقوق الإنسان».
وتابع: «هناك طرق أكثر فعالية للبحث عن تغييرات في سياسات الشركاء بدلا من تعديل عمليات نقل الأسلحة على هذا النحو».
يشار إلى أن إخطار وزارة الخارجية للكونغرس جاء فى نفس اليوم الذى قال فيه الجنرال «جوزيف فوتيل» قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط للجنة فى مجلس النواب، إن إيران تشكل تهديدا للمصالح الأمريكية والاستقرار الإقليمى.
وذكر «فوتيل» فى تصريحاته أن البحرين مثال لحليف له تعاون عسكرى قوى مع الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين أبطأت مبيعات إف - 16 واستمرت في «توتر العلاقات».
واشنطن بوست- ترجمة وتحرير: بهاء العوفي- الخليج الجديد-