وقع وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري«خالد العطية» ووزير الدفاع الأمريكي «جون ماتييس» اتفاقية تسليم الدوحة طائرات «إف-15»، فيما وصلت سفينتان حربيتان أمريكيتان، الأربعاء، إلى الدوحة؛ لإجراء تمرين مشترك مع البحرية القطرية، لتعزيز التعاون العسكري.
وبحث المسؤولان القطري والأمريكي تطورات الأزمة بين قطر والدول الخليجية الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين، التي قررت مقاطعة الدوحة.
وضع «العطية» و«ماتييس» اللمسات النهائية على صفقة لتزويد قطر بـ72 مقاتلة «إف-15»، قيمتها 12 مليار دولار.
وأعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، «وصول سفينتين تابعتين للقوات البحرية الأمريكية اليوم إلى ميناء حمد الدولي للمشاركة في تمرين مشترك مع القوات البحرية الأميرية القطرية».
وتعزز الخطوة الأمريكية موقف الدوحة الرافض للحصار السعودي الإماراتي، وسط مؤشرات على تزايد الدعم الدولي للدوحة، وثبات الموقف الأمريكي، غير المرحب بقرارات المقاطعة والحصار التي اتخذتها الدول الثلاث.
وتهدف التمرينات العسكرية القطرية إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات البحرية الأميرية القطرية، والدفاع عن المياه الاقتصادية والجزر والمنشآت الحيوية، بالإضافة إلى تأهيل القيادات على تقدير الموقف والقيادة والسيطرة.
وكان في استقبال طواقم السفينتين عدد من ضباط القوات البحرية الأميرية القطرية.
وكانت شركة «بوينج» الأمريكية، صاحبة الصفقة، قالت في بيان لها، «نعمل عن قرب مع الحكومتين الأمريكية والقطرية على إتمام هذه الصفقة، ومازلنا نتوقع التوصل إلى اتفاق ما».
وتلقى أمير قطر، «تميم بن حمد»، في وقت سابق، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أبدى فيه «ترامب» استعداد واشنطن للمشاركة في مساعي حل الأزمة الخليجية، عقب تصريحات مثيرة للجدل تناقضت مع المواقف التي عبرت عنها وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين.
وبدأ وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع «خالد بن محمد العطية»، زيارة واشنطن، الثلاثاء.
وأبلغ «ماتيس» لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي أن «الحصار المفروض على قطر من بعض دول الخليج وضع معقد للغاية، ومجال يجب التوصل فيه إلى تفاهم».
كما دعا وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، إلى إجراء حوار هادئ ومتعمق لحل الأزمة، واصفا الحصار بأنه «غير مقبول».
ومن المقرر أن يعقد الوزير القطري لقاءات مع مختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية في واشنطن، وسط نقاشات تشهدها أروقة الإدارة الأميركية والكونغرس بشأن مستقبل العلاقات بين واشنطن ودول الخليج في ظل الحصار الذي فرضته كل من السعودية والبحرين والإمارات على قطر.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر.
ومن جانبها أعربت قطر عن استغرابها من قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي مع الدوحة، فضلا عن قطع العلاقات، واعتبرته تصعيدا يستهدف فرض الوصاية على قطر، مؤكدة أن الحكومة القطرية ترفض محاولة الوصاية عليها وستتخذ كل الاجراءات اللازمة لإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما.
وكالات-