الاندبندنت البريطانية-
نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقرير اشار الى ان ناجين من هجمات الحادي عشر من ايلول وجهوا رسالة مكتوبة الى رئيسة الوزراء البريطانية “Theresa May” حثوا فيها على ضرورة الكشف عن محتوى تقرير الحكومة البريطانية حول حجم التمويل السعودي للتطرف "الاسلامي" داخل بريطانيا.
و اوضح التقرير ان مجموعة تمثل الناجين من هجمات الحادي عشر من ايلول و كذلك اقارب عدد من ضحايا الهجمات،قد دعوا رئيسة وزراء بريطانيا الى "اغتنام الفرصة" و الكشف عن التقرير،حتى و ان لم يكتمل بعد.
و اضاف التقرير بانه جاء في الرسالة التي وقع عليها 15 شخص بانه "اصبح لدى بريطانيا فرصة تاريخية فريدة لوقف فورة القتل من قبل الارهابيين الذين يأخذون الهامهم من الوهابية،من خلال الكشف عن تقرير الحكمومة البريطانية حول تمويل الارهاب داخل بريطانيا،والذي بحسب التقارير الاعلامية،يركز على السعودية".
كما ورد بالرسالة بحسب التقرير بانه و "كلما تم اخفاء تورط السعودية كلما استمر الارهاب"،و انه يجب "وقف" السعودية و تسليط الضوء على دورها في دعم الارهاب.كذلك تتضمن الرسالة دعوة الى رئيسة وزراء بريطانيا للاخذ في الاعتبار "كل ضحايا الارهاب الممول سعودياً".
و نقل التقرير عن المدعوة “Sharon Premoli” و هي احد الناجين من الهجمات،بانها تتبع "خيط المال" منذ ستة عشر عاماً،و بان هذا الخيط دائماً ما اوصل الى السعودية كمصدر تمويل الارهابيين.
التقرير لفت الى انه تم ارسال نسخ من الرسالة الى زعيم حزب العمال البريطاني المعارض “Jeremy Corbyn”،و كذلك السفير البريطاني لدى واشنطن “Sir Kim Darroch”.كذلك عاد و نقل عن “Premoli” (احد الناجين من هجمات الحادي عشر من ايلول)،بان الحكومة الاميركية متورطة بعملية تغطية على دور السعودية بهجمات الحادي عشر من ايلول.
كما ذكّر التقرير بان العديد في بريطانيا و اميركا انما يعتقدون ان لدى البلدين تاريخ طويل بدعم و استغلال المتطرفين "الاسلاميين" من اجل تحقيق اهداف استراتيجية او اقتصادية او عسكرية.و ذكّر بما كتبه مؤخراً المؤرخ “Mark Curtis” و هو صاحب مؤلفات عن تعاون بريطانيا مع ما يسمى الاسلام الراديكالي،ذكّر بان الاخير كتب بان دور السعودية بدعم الوهابية مسألة معروفة منذ عقود،و بان النخب البريطانية على دراية بهذا الدور الذي تلعبه السعودية "باثارة الارهاب".و لفت الى ما قاله معاون رئيس الاركان الدفاعية بالجيش البريطاني السابق الجنرال “Jonathan Shaw” لصحيفة “Daily Telegraph” عام 2014،عندما قال ان السعودية و قطر هم الدول الاساسية المسؤولة عن صعود الاسلام المتطرف الذي هو مصدر الهام لارهابيين داعش.