نيويورك تايمز- ترجمة شادي خليفة -
كان «مجتبى السويكت» طالبًا لامعًا يبلغ من العمر 17 عامًا وهو في طريقه لزيارة جامعة ويسترن ميشيغان بالولايات المتحدة، عندما أُلقي القبض عليه في مطار الملك «فهد» في الرياض بالمملكة العربية السعودية عام 2012.
ومنذ ذلك الحين، ظل «السويكت» محتجزًا في السعودية، وتعرض للتعذيب، بما في ذلك الضرب الشديد الذي أدى إلى كسر كتفه، من أجل انتزاع الاعترافات التي أدت إلى إدانته والحكم عليه بالإعدام، وأصبح معرضًا في أي وقت لقطع رأسه. وقد أيدت المحكمة العليا في المملكة الحكم على «السويكت» في يونيو/حزيران عام 2016 بالإعدام، فضلًا عن 13 سعوديًا آخرين حوكموا معه، بمن فيهم أحد المعوقين واثنين من الأحداث وقت الحكم عليهم، بعد محاكمة جماعية انتهكت المعايير الدولية وافتقرت للإجراءات القانونية الواجبة. والآن، الشخص الوحيد الذي يمكنه منع هذه الإعدامات الوحشية هو الملك «سلمان»، الذي يجب أن يصدق على أحكام الإعدام.
وكما كان الحال مع العديد من أعضاء الأقلية الشيعية في السعودية الذين حكم عليهم بالإعدام في الأعوام الأخيرة، فإنّ جريمة «السويكت» كانت التحريض على الاحتجاجات السياسية في الأشهر التي تلت الربيع العربي عام 2011. وتدعو مجموعة حقوق الإنسان ريبريف و116 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة ويسترن ميشيغان والاتحاد الأمريكي للمعلمين الرئيس «ترامب» للتدخل لدى الملك «سلمان» نيابةً عن السويكت والرجال المدانين الآخرين.
وعلى الرغم من ذلك، وخلال زيارته للمملكة في مايو/أيار، تجاهل الرئيس «ترامب» انتهاكات حقوق الإنسان، قائلًا: «نحن لسنا هنا لإلقاء المحاضرات». ومنذ ذلك الحين، انحاز «ترامب» مع السعودية ودول الخليج الأخرى في نزاعها ضد قطر، وذلك أساسًا بسبب علاقة قطر الجيدة نسبيًا مع إيران الشيعية، مما أدى إلى تفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة. وفي الوقت نفسه، قامت السعودية بإعدام عددٍ متزايدٍ من الشيعة السعوديين لتقديم رسالة قاسية بشأن المعارضة.
ويمكن لـ«ترامب» الاستفادة من صداقته الجديدة مع السعوديين وأن يوجه نداءً عاجلًا إلى الملك «سلمان» لوقف عمليات الإعدام المروعة هذه.