وكالات-

أعلنت القوات المسلحة القطرية، الخميس، توصلها لاتفاق تشتري بموجبه منظومة دفاع جوي من شركة رايثيون الأمريكية.

وأشارت في بيان، إلى أن الاتفاقية "وُقِّعت في مقر الملحقية العسكرية القطرية بالعاصمة الأمريكية واشنطن".

وأضافت: "وقَّع الاتفاقية كل من اللواء الركن حمد بن مبارك الدواي قائد الدفاع الجوي، والدكتور توم كينيدي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رايثيون الأمريكية، بحضور العميد الركن يوسف محمد الكواري، الملحق العسكري القطري بواشنطن".

ولم يذكر البيان تفاصيل عن قيمة الصفقة الموقَّعة، أمس (الأربعاء)؛ إلا أن قناة "الجزيرة" القطرية أوردت أن قيمتها 2.5 مليار دولار.

ونقلت القناة عن يوسف الكواري، الملحق العسكري القطري بواشنطن، قوله إن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وضمن ذلك مجال الدفاع الجوي.

ووقَّعت الدوحة في يونيو الماضي، اتفاقية شراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز "إف-15"، بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.

ووصل وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد العطية، إلى أمريكا، أمس (الأربعاء)، في زيارة غير محددة المدة.

القوات المسلحة القطرية توقع اتفاقية شراء منظومة دفاع جوي من شركة رايثيون الأمريكية #قطر #أمريكا pic.twitter.com/weD1d7nOqh

— وزارة الدفاع - دولة قطر (@MOD_Qatar) April 19, 2018

وتعتبر "رايثيون" أكبر منتج في العالم للصواريخ الموجهة، وتركز على تصنيع الأسلحة والإلكترونيات التجارية، أُنشئت في عام 1922، واعتُمد اسمها الحالي عام 1959.

وفي حين لم تعلن الدوحة طبيعة المنظومة، فإن الشركة الأمريكية تنتج "إم آي إم-104 باتريوت"، وهي منظومة الدفاع الجوي من النوع الأرضي/الجوي، والتي تستعمل من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، مع عدد من حلفائها.

وقد تم تجهيز صواريخ باتريوت مع نظام توجيه المسار عبر الصواريخ (TVM)، لتنتقل الأوامر في تصحيح المسار إلى نظام التوجيه من مركز التحكم لمشاركة المحمول.

تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر تتمتع بعلاقات تعاون متميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وثمة تعاون كبير بين البلدين على الصعيد العسكري، حيث يتمركز نحو 11 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة "العديد" العسكرية الجوية، التي تعتبر من أهم القواعد العسكرية الأمريكية بمنطقة الخليج العربي.

وشهدت العلاقات القطرية - الأمريكية تقارباً كبيراً خلال الفترة الماضية، حيث وقَّع الجانبان ثلاث مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار، ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار بالبشر.

وجاء التوقيع ضمن الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي احتضنته العاصمة الأمريكية واشنطن، أواخر يناير الماضي، والذي اتفق فيه البلدان على العمل المشترك لحماية قطر من التهديدات الخارجية.