علاقات » اميركي

تحذيرات ترامب موجهة للإمارات والسعودية

في 2018/04/27

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية-

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الجديد إن التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أن بعض الدول العربية لن تستمر أسبوعاً واحداً لولا الوجود الأمريكي، قصد بها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وليس قطر كما زعم وزير الخارجية السعودي.

وأوضحت الصحيفة، في عددها اليوم الجمعة، أن ترامب لم يشر إلى دولة أو دول بعينها، لكن كثيرين فسروا هذه التصريحات بأنها استخفاف بـالسعودية والإمارات، مشيرة إلى أن ترامب طلب من الملك سلمان، في ديسمبر الماضي، دفع أربعة مليارات دولار في مقابل ما تقوم به أمريكا بسوريا.

ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فقد شدد ترامب مرة أخرى خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مارس الماضي، على أن تتحمل الرياض مسؤولية أكبر في الشرق الأوسط.

وأدرج ترامب عدداً من الأسلحة الأمريكية بقائمة للبيع للسعودية، قبل أن يتوقف ويقول لبن سلمان إن تكلفتها لا تساوي شيئاً بالنسبة للمملكة.

وكانت قناة "سي إن إن" قد أوردت أن ترامب انتقد أوائل أبريل زعيماً خليجياً (لم يسمه) في محادثات خاصة، نقلها الرئيس الأمريكي لاحقاً إلى أصدقائه، قال فيها: "من دوننا لن تستمروا في الحكم أسبوعين، وعليكم أن تستغلوا الطيران التجاري بدلاً من طائراتكم الخاصة".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمعهد بيكر لدراسة السياسات العامة بواشنطن، كريستيان أولريتشسين، قولها يبدو أن تصريحات ترامب تسببت في انفجار غضب وحنق مكتومين، خاصة في الإمارات، مستطردة بالقول: "إن هناك إحساساً بضياع فرصة بعد كل ما بذلوه للتأثير في تفكير الإدارة الأمريكية الحالية".

وأشارت الصحيفة إلى الاستياء الواسع الذي عبر عنه بعض المعلقين ورجال الأعمال بالإمارات، وبينهم عبد الخالق عبد الله، الذي غرد رداً على ترامب قائلاً إن بلاده وبلداناً أخرى ستبقى بعد أن يغادر ترامب السلطة، ورجل الأعمال خلف أحمد الحبتور الذي وصف تصريحات ترامب بأنها "مرفوضة" وجاهلة بتاريخ الخليج.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين السياسيين بالسعودية والإمارات التزموا الصمت، باستثناء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي "لم ينتقد أمريكا، بل دولة قطر"، مطالباً إياها بدفع تكاليف القوات الأمريكية في سوريا، وإرسال قواتها إلى هناك قبل أن يسحب ترامب حمايته من قطر.