وكالات-
أطلع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز ، مجلس وزراء المملكة على فحوى المكالمة الهاتفية مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، والاتفاق الذي جرى بينهما بشأن زيادة إنتاج النفط.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن الملك سلمان أطلع مجلس الوزراء "على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس دونالد ترامب، وما جرى خلاله من تأكيد الزعيمين على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي".
وأكد مجلس وزراء المملكة أن "أحد أهم أهداف السياسة البترولية للدولة، هو السعي دوماً لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الدول المنتجة الأخرى، والدول المستهلكة الكبرى"، بحسب (واس).
وأوضح المجلس "أهمية توفير الإمدادات عند الحاجة، لتحقيق المصالح المشتركة وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي"، منوهاً في الوقت ذاته بـ"التعاون البناء" بين الدول المنتجة من داخل منظمة "أوبك" وخارجها، الذي نتج عنه اتفاق 25 دولة على زيادة إمدادات النفط؛ وذلك "لاعتبارات في الأوضاع الحالية للأسواق".
وأكد مجلس الوزراء السعودي استعداد المملكة لاستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة، للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب على النفط، وبالتنسيق مع الدول المنتجة الأخرى.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، السبت الماضي، أن العاهل السعودي وافق على طلبه زيادة إنتاج بلاده من النفط الخام بنحو مليوني برميل، لتعويض "نقص محتمل"، بسبب الاضطرابات في إيران وفنزويلا.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية: إن "الزعيمين أكدا، خلال الاتصال الهاتفي، على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي، والمساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات".
وبحسب مسح أجرته وكالة "رويترز" فإن "أسواق النفط العالمية تواجه شحاً في الإمدادات مع توقفات غير مخططة للتدفقات من ليبيا وفنزويلا، وكذلك تعطل أحدث في كندا، تسبب في التأثير سلباً على أسواق أمريكا الشمالية على وجه الخصوص".
وأشار المسح إلى أن السعودية رفعت سقف إنتاجها من النفط الخام، في يونيو الماضي، إلى 10.70 ملايين برميل يومياً؛ بزيادة قدرها 700 ألف برميل يومياً، مقارنة بمايو الماضي.
ويقترب هذا المعدل من مستوى قياسي سابق، ما يشير إلى أن المملكة تريد أن تعوض النقص في إمدادات منتجين آخرين داخل "أوبك"، وكذلك كبح جماح الأسعار.
واتفقت منظمة منتجي النفط "أوبك" وروسيا، في اجتماع بالعاصمة النمساوية فيينا، يوم السبت قبل الماضي، على زيادة الإنتاج، بدءاً من يوليو الجاري، بنحو مليون برميل يومياً.
وبينت المنظمة أنها ستعود إلى مستوى امتثال بنسبة مئة بالمئة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها في السابق؛ بعد أشهر من خفض زائد للإنتاج، لأسباب من بينها تعطيلات غير مخطط لها.
وشهدت أسعار الخام النفطي، منذ تنفيذ "اتفاق خفض الإنتاج" في مطلع يناير 2107، ارتفاعات مهمة وتجاوزت الـ70 دولاراً للبرميل، بعد أن كانت لا تتجاوز الـ50 دولاراً للبرميل في عام 2016.