وكالات-
جدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، مطالبته للعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، بالدفع مقابل ما توفره له بلاده من حماية.
وقال "ترامب" أمام حشد من أنصاره في ولاية أيوا الأمريكية، الأربعاء، إنه قال لـ"سلمان": إنه "يتوجب عليه الدفع لتحميه الولايات المتحدة".
وشدد "ترامب" الذي يقوم بجولات لدعم مرشحي الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، على أنه لا يتعين على الولايات المتحدة أن تحمي الدول الغنية بدون مقابل.
وأضاف مخاطبا "سلمان": "آسف يجب عليك إخراج أموالك وتدفع"، وهي المرة الرابعة التي يتحدث فيها الرئيس الأمريكي علنيا عن مطالبته الرياض بدفع أموال مقابل حماية حكم "آل سعود".
دونالد ترمب يبلغ حشدا من أنصاره في ايوا هذه الليلة بأن على الدول الغنية ومن بينها #السعودية دفع تكاليف حمايتها للمرة الرابعة منذ بدء مشاركته في حملات الانتخابات النصفية الانتخابية. ترمب أضاف ان المنطقة لم تكن قادرة على الصمود امام ايران لـ ١٢ دقيقة قبل وصوله للبيت الابيض. pic.twitter.com/cg7Mi6Jlkg
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) October 10, 2018
وقبل أيام، قال "ترامب" خلال تجمع انتخابي لأنصاره في مينسوتا: "قلت للملك سلمان وهو صديقي هل تمانع في الدفع مقابل تكلفة قواتنا؟ هل تمانع؟ ادفع. يدفعون 30%. قلت له هل تمانع في الدفع؟ فقال: لم يطلب أحد مني ذلك. قلت: لكني أطلب منك ذلك أيها الملك. قال: هل أنت جاد؟ قلت له: أنا جاد للغاية، كن متأكدا من ذلك".
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف الرئيس الأمريكي عن فحوى مكالمة هاتفية بينه وبين الملك "سلمان"، حذر فيها العاهل السعودي من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأمريكي.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، قال "ترامب" خلال تجمع لمؤيديه في ولاية فرجينيا إنه أبلغ الملك "سلمان" أنه من دون الولايات المتحدة "الرب وحده يعلم ماذا سيحدث للمملكة"، قائلا إن بلاده يجب أن تحصل في مقابل "الأمان" الذي توفره للسعودية على حصة من تريليونات الدولارات من خزائن السعودية.
وفي أول جولة خارجية له بعد توليه منصبه، أجرى "ترامب" زيارة إلى السعودية، في مايو/أيار 2016؛ تمكن خلالها من عقد صفقات سلاح مع المملكة بقيمة 110 مليار دولار، ووصفت تلك الصفقات بأنها "أكبر اتفاقية أسلحة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة".