علاقات » اميركي

ترامب: خاشقجي أولا ثم نناقش صفقات السلاح مع السعودية

في 2018/10/11

وكالات-

قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن واشنطن تركز الآن على معرفة حقيقة ما حدث للصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي" قبل مناقشة صفقات السلاح الأمريكي إلى السعودية، من حيث استمرارها أو وقفها.

وأضاف "ترامب"، في تصريحات للصحفيين، إنه "إذا ثبت ضلوع السعودية باختفاء أو مقتل خاشقجي، كما يبدو حتى الآن، فسيكون الأمر فظيعا".

وتابع: "سيكون الأمر، حينها، غير إيجابي ولن أكون سعيدا مطلقا".

وأردف: "نعمل حاليا مع تركيا وآخرين في قضية خاشقجي، وسنصل إلى الحقيقة".

وكان الرئيس الأمريكي يرد على سؤال حول قيادة السيناتور الأمريكي "راند بول" لمساع من أجل التصويت على وقف تصدير السلاح إلى السعودية داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، قائلا إنه يفضل معرفة مصير "خاشقجي" قبل مناقشة صفقات السلاح مع المملكة.

وتأتي تصريحات "ترامب" بعد ساعات من تأكيده على أنه تحدث مع مسؤولين على أعلى المستويات في السعودية، بخصوص اختفاء "خاشقجي"، قائلا: "هذا وضع سيئ.. نريد أن نصل إلى أدق تفاصيل الأمر".

وقال الرئيس الأمريكي، حينها: "الناس شاهدوا خاشقجي وهو يدخل إلى القنصلية السعودية ولم يخرج".

وكانت تقارير لصحيفة "واشنطن بوست" قد أشارت إلى أن المخابرات الأمريكية اعترضت مكالمات ومراسلات تثبت سعي السعوديين لاستدراج "جمال خاشقجي" واعتقاله، وأوضحت إحدى تلك المراسلات أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" نفسه هو الذي أمر بعملية الاستدراج.

وطالب وزير الخارجية الأمريكي ومسؤولون آخرون، السعودية بمعلومات عن "خاشقجي".

يذكر أن "ترامب"، قد قال، الثلاثاء الماضي، إنه لا يعرف شيئا عن الأمر، ولم يحدث المسؤولين السعوديين بشأنه، لكنه عاد وأكد، منذ ساعات، أنه تواصل مع أعلى المستويات في المملكة حول القضية، وهو ما تزامن مع تصريحات مشابهة من نائبه "مايك بنس"، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، وسط تصاعد غضب بين أوساط أعضاء الكونغرس الأمريكي.

واختفى "خاشقجي" (59 عاما)، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول دون أن يخرج منها، لكن القنصلية نفت احتجازه لديها، وادعت أنه غادرها دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وبينما خلصت السلطات الأمنية التركية إلى أن "خاشقجي" جرى تعذيبه وقتله داخل قنصلية بلاده، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد" أن القنصل السعودي بإسطنبول متورط شخصيا في اغتيال الصحفي السعودي عبر فرقة اغتيال خاصة من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد "محمد بن سلمان".

ونشرت صحف تركية، صور وأسماء 15 سعوديا دخلوا الأراضي التركية في اليوم الذي اختفى فيه "خاشقجي"، وقالت إن هؤلاء الأشخاص "يُعتقد أنهم فرقة الاغتيال المتورّطة في تعذيب وقتل الكاتب الصحفي السعودي".

وأثارت قضية "خاشقجي" الرأي العام العالمي، وعبّرت دول غربية وأوروبية من بينها أمريكا عن قلقها إزاء اختفائه، وطالبوا بالكشف عن مصيره فورا.